الأزهر يقود ثورة تجديد الخطاب الديني.. السعودية: إنشاء هيئة للتدقيق فى الأحاديث النبوية.. والكويت: تطبق مشروع "تحصين" الشباب من الغلو والتطرف

كتب : عبده عطا

على خطي الأزهر تسير دول أخري؛ بعد إعلان الدولة المصرية تجديد الخطاب الديني في عام 2014 بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حبت دول أخري مثل السعودية والإمارت حبو مصر، لتنادي هي الأخري بتجديد الخطاب الديني فى بلدها.

بعد حالات التشدد والغلو التي شهدتها مصر على مدار السنوات الماضية، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون مع شيخ الأزهر إلى تجديد الخطاب الديني مستهدفين من وراء ذلك تنقية المناهج والكتب من الأفكار المتطرفة التي تدعو إلى الإرهاب والعنف.

وبعد أن عقد الأزهر العديد من الإجتماعات، بحضور بعض المفكرين، رسم خطة لإعادة بناء كافة هذه الأفكار الهدامه، وتقنين الزوايا والمساجد الصغيرة التي كانت مباحة لسيطرة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وأصحاب التيار السلفي المتشدد، كذلك اعتماد الخطبة الموحدة في كافة المساجد.

في مايو الماضي، أكد الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية، أثناء زيارته للجزائر، أن قضية تجديد الخطاب الديني من القضايا المحورية لأن المجتمعات لاتقف بل يطالها التغيير والتطور، ولابد أن يدرك العلماء العلاقة بين النص الشرعي والواقع.

وقال علام إن قضايا التجديد هي قضايا محورية لأن الله سبحانه وتعالى يسخر للأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها وفي رواية أخرى يجدد لها دينها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السعودية تحبو حبو مصر فى تجديد الخطاب الديني:

فى منتصف الشهر الماضي أعلن ولى العهد السعودي عن تجديد الخطاب الديني، حيث صرح فى مؤتمر له قائلا "أن على أصحاب الأفكار المتطرفة وستعيش حياة طبيعية وتعود إلى الإسلام الوسطى المعتدل".

وتمثلت تلك الخطوات في ما أعلنته وزارة الثقافة والإعلام السعودية مؤخرًا بأن المملكة ستراقب تفسير أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكي لا تستخدم فى تبرير العنف أو الإرهاب.

وأمر العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز فى مرسوم بإنشاء هيئة للتدقيق فى استخدامات الأحاديث النبوية، مؤكدًا أن هدف الهيئة هو القضاء على النصوص الكاذبة والمتطرفة وأى نصوص تتعارض مع تعاليم الإسلام وتبرر ارتكاب الجرائم والقتل وأعمال الإرهاب.

ولم تكن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى السعودية بعيدة عن الخطوات السعودية لمحاربة التطرف، لاسيما وأن كثير من الكتاب السعوديين طالبوا بمزيد من التحجيم لدورها أو إلغائها، وكان أول إجراء تم اتخاذه ضد الهيئة جاء فى عام 2016، حيث أقر مجلس الوزراء السعودي تنظيمًا جديدًا لـ"هيئة الأمر بالمعروف" يقلص من صلاحياتها التي تمكنها من توقيف الأشخاص أو ملاحقتهم على خلفية انتقادات متزايدة للهيئة ودورها في تطبيق المعايير الشرعية فى المملكة المحافظة.

الكويت على الدرب هي الأخري:

كان للكويت هى الأخري دور بارز فى تجديد الخطاب الديني، حيث تحتل المرتبة الثالثة من بين الدول التي بادرت فى تجديد خطابها الديني، اعتمدت دولة الكويت على مشروع "تحصين" بهدف تعزيز الوسطية لدى الشباب الكويتي وتحصينهم من فكر الغلو والتكفير والتطرف، وتعتقد الكويت أن هذا المشروع سيحمي الدولة من كافة الأفكار المتطرفة التي غزت المجتمع فى الفترة الأخيرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟