اعلان

"عزبة العبيد" ببني سويف.. تعيش فى رعب "النيران الصديقة".. الأهالى: سقطنا من حسابات الحكومة..و"عايشين على إعانات الجمعيات" (صور)

يعيش أهالى عزبة سليم خضر، بمدينة بني سويف الجديدة، والمعروفة بـ"عزبة العبيد"، فى حالة من الرعب والفزع، نتيجة أصوات الطلقات النارية الناتجة عن أعمال التدريبات رصاص مركز تدريب الشرطة، المتأخم للعزبة، بالإضافة إلى حياتهم البدائية التى تنقصها أدنى حقوق الآدمية، على الرغم من ابتعادهم بأمتار قليلة عن مبنى ديوان عام المحافظة بقياداته ومسئوليه، إلا أن أهالي العزبة يعيشون فى مرض وفقر وعوز لأقل الخدمات.

النيران الصديقة

فى البداية يقول محمد سالم، عامل، "يتعرض العديد منا سواء كان طفلا أو مزارع فى الحقل أو مرأة تقوم على أشغالها بالبيت لوصول مقذوفات رجال الشرطة إليهم أثناء تدريبهم على إطلاق النيران بمركز تدريب الشرطة الملاصق تماما للعزبة، والغريب فى الأمر أن ارتفاع السور لا يتعدى 2.5 متر وتحدثنا مرارا وتكرارا لرئيس تلك الوحدة الشرطية الذى قال لنا سأقوم بتزويد تراب " التبة".وأكد لنا أن المقذوف لا يقتل ولا يجرح ومنذ إنشاء هذا المركز ولا يستطيع أحد منا الصعود للسطح أو الخروج من بيته أثناء إطلاق النار وقمنا بعمل ساتر ترابى كبير لحماية الاطفال أثناء لعبهم للتخفى ورائه فى حال سماعهم غارات الرصاص، ونرجوا من مسئولى الشرطة بالمحافظة نقل مركز التديب بعيدا عن المناطق السكنية أو نقلنا نحن فى مكان آخر حتى لا نزعج الرصاص.

أحياء بلا خدمات

وقال محمد على محمد، أحد أهالي العزبة، إنه على الرغم من أن عزبتنا سليم خضر المعروفة بـ"عزبة العبيد" تبعد أمتار قليلة عن مبنى محافظة بني سويف بشرق النيل إلا أنك تشعر وكأنك فى إحدى المناطق البدائية المخصصة لتصوير أفلام ما قبل التاريخ، ولن تصدق بأن هناك من يسكن هذا المكان رغم تواجد تلك العزبة وسط أفخم الأحياء السكنية بشرق النيل، فنعيش حياة بائسة ولا ينظر إلينا أحدًا من المسؤولين ليقدم لنا أدنى حقوقنا التى هى حق أصيل لأى مواطن.وأشار سيد سويلم، فلاع، إلى أن عزبة العبيد ترجع بداتها إلى 200عام تقريبًا، لذا تعد أقدم منطقة سكنية تقع شرق النيل ببنى سويف، وبالرغم من قيام المسؤولين بإعمار شرق النيل بالمساكن الفاخرة والبنايات والفلل الفارهة،وتعج المكان بكل وسائل الحياة اللازمة من صرف وماء إلا أنهم تجاهلونا تمامًا وحُرمنا من معظم الخدمات، فلا توجد لدينا مدرسة ونعتمد فى تعليم كل الأطفال على مدرسة الفصل الواحد التى لا تصلح لتخريج جيل قادر على أن يضيف لوطنه.

وقالت سامية محمدين، إحدى سيدات العزية: أبلغ من العمر 55 عامًا وأنا مريضة سكر "أهل الخير وفرولى قلم السكر" وأحتاج إلي أمبولات، وليس لي دخل ومطلوب مني مسح ذري، فأنا أعيش بمفردي، وأطالب المسئولون وأهل الخير بمساعدتى على أكمل أتكسب منه، حيث أننى أجيد تفصيل الملابس وعندي ماكينة خياطة وأحتاج إلى القماش فقط.

أما جهاد محمد، باحثة ببني سويف، فطالبت من وزارة الأوقاف بأن تقدم يد المساعدة لأهالى العزبة لكى يكون لهم مسجدًا يقيمون فيه الشعائر، قائلًة: "على مدار 3 سنوات لم يستطع الأهالى التبرع إلا بمبلغ صغير قاموا ببناء أربع حوائط لبيت الله دون سقف أو مكان للوضوء ليقيموا فيه الصلاة والعبادة، ولا يوجد لديهم شيخ أو رجل دين متخصص يؤم الأهالى فى الصلاة، لذا يحرمون من صلاة الجمعة والعيد".المحافظ:حلول عاجلة

فيما أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أنه أتفق مع مؤسسة نهضة بني سويف، وعددًا من المسؤولين التنفيذيين، على التوجه للعزبة، لبحث احتياجات الأهالي خاصة في الخدمات والمرافق وبحث الأوضاع الاجتماعية والصحية بالعزبة، حيث التقى بالأهالي وأستمع لمطالبهم وإحتياجاتهم خاصة فيما يتعلق بالوضع الصحي للقرية والأوضاع المعيشية والإجتماعية وظروفهم الإقتصادية.

وأضاف: تم الاتفاق على قيام مديرية التضامن بتشكيل لجنة بالتنسيق مع الصحة لبحث الحالات المستحقة من أهالي العزبة لمعاش تكافل وما يستتبعه من توفير العلاج لغير القادرين من المستفيدين من المعاش، فيما سيتم توفير العلاج لمن لا تنطبق عليهم شروط المعاش من العلاج على نفقة الدولة وقيام مديرية الصحة بتوجيه القوافل الطبية المتنوعة لأهالي العزبة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً