خلصت دراسة حديثة إلى أن النساء اللائي يتناولن فاكهة وخضروات ملوثة بنسبة عالية من آثار المبيدات الحشرية، ربما تقل احتمالات حملهن مقارنة بنساء لا تحتوي أنظمتهن الغذائية على كثير من الأطعمة.
واعتمدت النتائج على فحص بيانات عن العادات الغذائية ونتائج الحمل تخص 325 امرأة، تلقين 541 دورة علاج لزيادة الخصوبة في عيادة في بوسطن وأدت 228 من دورات العلاج إلى ولادة طفل سليم.
صنفت الدراسة تعرض المشاركات لآثار المبيدات الحشرية من الفاكهة والخضر إلى خمس مجموعات، من الأدنى إلى الأعلى بناء على ردودهن على استبيانات بخصوص أنظمتهن الغذائية.
وأفادت الدراسة أن احتمال إنجاب النساء اللاتي تناولن أكثر من حصتين يوميا من الفاكهة والخضر الملوثة بمبيدات حشرية أقل 18 في المائة مقارنة باللاتي تناولن أقل من حصة واحدة يوميا.
وقال المشرف على الدراسة من كلية "تي.إتش تشان" للصحة العامة التابعة لجامعة هارفاد، جورج شافارو "نعلم بالفعل أن النساء اللاتي يتعرضن للمبيدات الحشرية في وظائفهن والنساء اللاتي يتعرضن للمبيدات المستخدمة في الزراعة نتيجة للعيش في مناطق إنتاج زراعي أو بالقرب منها " وأضاف: "يواجهون خطرا أكبر للتعرض للعقم والإجهاض ونتائج ضارة أخرى على الإنجاب".
وتابع نفس المتحدث "دراستنا هي الأولى التي تظهر أن التعرض لجرعات أقل من آثار المبيدات الحشرية مثل، التي تحدث نتيجة تناول فاكهة وخضر مزروعة بالطرق التقليدية قد يعانون أيضا تأثيرات ضارة بالصحة".
وفي سياق متصل، بلغ عمر المشاركات في الدراسة (35 عاما) وخضعن جميعا لهلاجات بهدف زيادة الخصوبة بين عامي 2007 و2016.
وأوضحت الدراسة أن استبدال حصة يومية من الفاكهة والخضر الملوثة بآثار مبيدات حشرية بخيارات أخرى أقل تلوثا بالمبيدات، قد يرفع فرص الحمل بنسبة 79 في المائة ويرفع فرص ولادة طفل سليم بنسبة 88 في المائة.
وقد تشمل الأطعمة ذات المستويات العالية من المبيدات الحشرية التفاح والملفوف والفراولة والسبانخ النيئة، في حين تشمل المنتجات الزراعية ذات الكمستويات القليلة منها الأفوكادو والذرة والموز.
ويرى المشرف على الدراسة شافارو أن غشل الفاكهة أو الخضر لن يقلل من مستوى التعرض لآثار المبيدات، ومن الأفضل شراء محاصيل عضوية بالنسبة للأطعمة التي تحمل عادة مستويات عالية من آثار المبيدات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
