اعلان
اعلان

"شريط فيديو" لغز إطاحة ملك السعودية بالأمراء ورجال الأعمال.. "مشروع نيوم" و"اليمن" كادا أن يعصفا بـ"بن سلمان".. "ترامب" باع السعودية مقابل إنقاذ استثماراته.. و"صالح كامل" تحالف مع الحوثيين لصالح قطر

كتب : سها صلاح

شنت السلطات السعودية حملة إيقافات واسعة بحق عدد من كبار الأمراء ووزراء سابقين وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال المعروفين بقضايا فساد مختلفة.

وجاء على رأس الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير "متعب بن عبدالله"، والأمير"الوليد بن طلال" المليادير السعودي الكبير، ورئيس الديوان الملكي السابق "خالد التويجري"

وجاء قرار التوقيف على خلفية مزاعم بالفساد وجهتها لهم لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، أعلن عن تشكيلها بقرار ملكي قبل دقائق فقط من الإعلان عن صدور قرارات التوقيف.

وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية عن ولي العهد السعودي ووزير الدفاع "محمد بن سلمان"،أنه أخطر رجل في العالم ولديه طموحات كبيرة ويضع أعداءه في الداخل والخارج نصب عينيه، ويسعى لأن يكون القائد الأقوى في الشرق الأوسط.

وجاءت حملة التوقيفات التي وصفها الصحيفة بالانقلاب الجديد، بعد دقائق قليلة من أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد "محمد بن سلمان".

وبهذه الخطوات أنهى العاهل السعودي وولي عهده خطوات الإطاحة بالعديد ممن يعتقد أنهم قد يشكلوا عقبة أمام تصعيد بن سلمان لقيادة المملكة.

كما تأتي الحملة الأخيرة مع استمرار وضع ولي العهد السابق الأمير "محمد بن نايف" قيد الإقامة الجبرية عقب عزله، وسط تقارير عن عدم تمتع هذه الخطوات برضى كافة أفرع العائلة المالكة.

-لماذا رئيس الحرس الوطني؟

هناك عداء تاريخي بين السديريين والحرس الوطني، الذي كان يرأسه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز حتى أربع سنوات مضت فقط؛ حيث حاول السديريون الذين يتولون وزارات الدفاع والداخلية منذ عهد الملك فيصل عدة مرات إزاحة الملك عبد الله عن رئاسة الحرس الوطني، وهو الصراع الذي وصل ذروته في نهاية عهد الملك خالد، وبلغ حد وقوع اشتباكات بين الحرس الوطني والجيش السعودي في عام 1979.

ويتمتع الأمير متعب بشعبية واسعة من قبل قيادات وأفراد الحرس الوطني، وتولى منصبه عام 2010 حيث أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وقتها أمراً ملكياً بإعفاء الأمير بدر بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني من منصبه بناء على طلبه وتعيين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزير دولة عضواً في مجلس الوزراء رئيساً للحرس الوطني.

وكشفت الصحيفة عن محاولة لابن سلمان لإقناع الأمير متعب بترك منصبه وتعيين أحد أبنائه مكانه، وأن الأخير رفض العرض محذرا، من التهور بقرار مثل هذا.

وأوضحت الصحيفة أن متعب ذهب بعدها إلى أحمد بن عبد العزيز واستعان به في إيقاف تهور ابن سلمان فوجد أحمد ذاته متخوفا من أن تفرض عليه إقامة جبرية.

وكان ابن سلمان وهو وزير الدفاع أسس في شهر إبريل الماضي، مجلسا للأمن الوطني، وألحقه بالديوان الملكي، وليس بوزارة الداخلية، ونصب مسؤولا عنه محمد الغفلي، الذي شغل مناصب في الاستخبارات ثم في المراسم الملكية.

وفي الوقت ذاته، ولإحكام سيطرته على رئاسة جهاز المخابرات العامة، وهو جهاز الاستخبارات الخارجية، عين محمد بن سلمان مستشاره الوفي أحمد العسيري، في منصب نائب رئيس الجهاز.

وقالت الصحيفة أن إصلاح الجيش السعودي قضية سيعمد ابن سلمان إلى استغلالها بهدف السيطرة على الحرس الوطني، وبالتالي فإنه سيستغل المطالبات بإنشاء هيكل دفاعي موحد للمملكة يضم قواتها البرية كافة لدمج الحرس الوطني بالجيش النظامي، الذي يترأسه فهد بن تركي آل سعود، المقرب من ولي العهد ووزير الدفاع، محمد بن سلمان.

-حقيقة الفيديو المسموم

كشفت صحيفة "أويل برايس " البريطانية أن هناك شريط فيديو جديد تم تسريبه للأمير أحمد، الأخ الشقيق والأصغر للعاهل السعودي،عن أجتماع جمع الأمير متعب بن عبد الله، و الأمير تركي بن عبد الله أمير الرياض السابق،ورجل الأعمال المعروف حسين العمودي، الأمير أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية السابق، والأمير عبد العزيز بن عبد الله، ممثل أسرة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله، ومحمد بن سعد نائب أمير الرياض، ز مدير اعمال رجل الأعمال الشهير الوليد بن طلال، وممثل عن رجل الأعمال صالح كامل صاحب قنوات آيه آر تي.

و كان الاجتماع الأسبوع الماضي في منزل الأمير متعب بن عبد الله و تم الاتفاق علي الانقلاب علي الملك سلمان ووضعه تحت الإقامة الجبرية و إعلان الإطاحة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان من خلال تطويق القصر بالحرس الوطني و توجيه تهم له بإهدار المال العام السعودي في مشروعات وهمية خاصة مشروع "نيوم".

وأكدت الصحيفة أن امريكا تورطت في الأمر بعد الموافقة علي هذا مقابل انقاذ ترامب اقتصادياً فبعد تضييق الخناق علي الرئيس الأمريكي بسبب تورط شبهة تورط روسيا في التلاعب بالإنتخابات الأمريكية هبط أسهم شركات ترامب حينها دخل طلال علي الخط وعرض عليه شراء عدة أسهم في شركاته مقابل دعم المصالحة مع قطر و محاولة التأثير علي السعودية لإنهاء المقاطعة، مؤكداً ضرورة إقصاء محمد بن سلمان عن المشهد خاصة بعد أقتراح مشروع نيوم الأكبر في الشرق الأوسط و الذي رفض محمد بن سلمان ضخ الوليد بن طلال الأموال فيه لشبهة تورطه في علاقات استثمارية مع قطر.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الأمريكي يواجه حالياً شبح العزل و يحتاج لإنقاذ استثمارته لذا وافق علي الأمر و بدأ في الدخول علي خط المصالحة بين قطر و الدول الأخري لكن السعودية رفضت، فلوح ترامب لبن سلماء خلال مكالمة هاتفية لم يعلن عنها أنه سيواجه إنقلاباً قريباً و أنه يلعب بالنار، وأكد حديثه شريط الفيديو الذي وصل لشقيق الملك.

وأشارت الصحيفة أنه ليس في صالح امريكا تدشين السعودية و مصر مشروع عملاق كمشروع نيوم لأنه سيعطي قوة اقتصادية هائلة لهذه الدول بجانب قوتها العسكرية، و هذا سيتبعه تهديد لمصالح امريكا في المنطقة، أما الدور الخفي الذي لعبه رجل الأعمال المعروف صالح كامل صاحب قنوات أيه أر تي فكان مفاجأة حيث طلبت قطر التي تعمل معه من خلف الستار دعم الحوثيين في الحرب ضد السعودية خاصة و المفاجأة كانت أن الرئيس اليمني عبد الربه هادي استغاث بقطر بعد تخلي السعودية عنه ووافق علي وضع يده في يد الحوثيين مقابل البقاء علي منصبه و طلبت قطر من رجل الأعمال صالح كامل دعم هادي للعودة إلي اليمن و تمويل الحوثيين لشراء أسلحة جديدة للسيطرة علي مقاليد الحكم في اليمن مرة أخري لتكون ضربة قاسمة للسعودية بالتزامن مع تحركات الأمراء داخل السعودية للإطاحة بالملك و نجله.

وأضافت الصحيفة أن الملك سلمان بعد رؤية هذا الشريط قرر التحرك سريعاً ومن المقرر إعلان محمد بن ملكاً للسعودية للحفاظ علي العرش سريعاً خلال الأيام القادمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً