قال محافظ بنك إنجلترا المركزي، مارك كارني، إن نمو اقتصاد بريطانيا سيشهد مزيدا من التباطؤ في الأجل القصير، إذا أخفقت المملكة في إبرام اتفاق تجارة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه.
وردا على سؤال، خلال مقابلة تلفزيونية، عما إذا كان اقتصاد بريطانيا سيتضرر إذا لم تكن هناك اتفاقية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، قال كارني "في الأمد القصير، وبلا شك، إذا كان حضورنا في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي أقل منه الآن، فسيحتاج هذا الاقتصاد إلى إعادة توجيه، وخلال تلك الفترة سيكون هناك ضغط على النمو".
وأضاف كارني، أنه كان من المنتظر أن تزدهر استثمارات الشركات البريطانية الآن نظرا لقوة الاقتصاد العالمي وعوامل أخرى، لكن الواقع أنها تنمو بصعوبة، ويرجع ذلك إلى عدم التيقن الذي يكتنف نتائج مفاوضات خروج بريطانيا.
ورفع بنك إنجلترا يوم الخميس الماضي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2007، لكن الجنيه الإسترليني شهد تراجعا حادا، بعدما قال البنك أيضا إنه يتوقع رفع الفائدة في المستقبل بشكل "تدريجي جدا".
ويشهد الاقتصاد البريطاني تباطؤا حادا هذا العام في أعقاب تصويت الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، لكن بنك إنجلترا قرر رفع الفائدة لأسباب من بينها أنه يعتقد أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيخلق مزيدا من الضغوط التضخمية نظرا لتراجع الهجرة وضعف الاستثمار.