اعلان

المدارس ساحة تعذيب لحين إشعار آخر.. ضرب طالب في أسيوط بـ "العصا".. ومدير مدرسة يسقط طالب أرضًا بسوهاج ويصيبه في الخصيتين.. الإفتاء تعلق.. واستشاري يحذر من انتشار الأمراض النفسية

مع كل عام دراسي جديد، تطلق وزارة التربية والتعليم تحذيرات للمعلمين، بعدم استخدام العنف ضد الطلاب، ولكن مازال البعض يمارس هويته المفضلة ويتجاهل هذه التحذيرات، ويعتمد على العنف كطريقة وحيدة لتعليم الطلاب لاسيما في مراحل التعليم الأساسي "الابتدائي والإعدادي".

ترصد "أهل مصر" عدة حالات تعدي وقعت في المدارس هذا العام:

أسيوط

في مدرسة عزبة فراج الدويك بمركز الغنايم في أسيوط، تعدى أحد المعلمين على طالب بضربه على يده، ثم على ظهره، في فناء المدرسة.

وكان رد وزارة التربية والتعليم تشكيل لجنة متابعة للتحقيق في الواقعة.

سوهاج

شهدت مدرسة النبوي المهندس في سوهاج، اعتداء مدير المدرسة على طالب بالصف الثاني الإعدادي بالضرب بكل أنواعه "بالقدم واليد والعصا"، ما أدى إلى إصابة الطالب بكدمات في الخصيتين، والكتف الأيسر، وسقط على الأرض مغشيا عليه دون رحمة من المدير.

ولم يكتفي مدير المدرسة بذلك وخاصة بعد سقوط الطالب وسط صرخاته المتتالية وتعرضه بعدها للإغماء، بل حاول ضربه بالعصا لولا تدخل المعلمين بالمدرسة وإنقاذه منه، تم التوجه به فورًا إلى مستشفى سوهاج لتوقيع الكشف الطبي عليه، وحرر والد الطالب محضر ضد مدير المدرسة في قسم ثاني سوهاج.

البحيرة

أما فى البحيرة أكد محمد سعد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، إحالة واقعة ضرب طالب بمدرسة رشوان أحمد رشوان الثانوية بقرية أم صابر التابعة لمركز بدر، للشئون القانونية بالمديرية للتحقيق فيها، مؤكدا أن الطالب هو محور العملية التعليمية، مضيفا:”نعمل على توفير كل سبل الراحة له، والضرب ممنوع طبقا للقرار الوزاري”.

كان اللواء علاء الدين عبد الفتاح، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارا من الرائد محمود الشرقاوى رئيس مباحث قسم شرطة بدر، بتحرير والد “عمر أحمد السعودى” الطالب بالصف الثانى الثانوى بمدرسة رشوان أحمد رشوان الثانوية بقرية أم صابر التابعة لدائرة المركز، بتعدى “هشام ع. د” أخصائى اجتماعى بالمدرسة على نجله وتمزيق ملابسه وإحداث إصابات به وسبه بألفاظ مسيئة أمام زملائه دون سبب.

الإسماعيلية

وفي الإسماعيلية اعتدى معلم على طالب بمدرسة المستقبل الثانوية المشتركة التابعة لإدارة أبو صوير التعليمية بالإسماعيلية، “مستر عماد” مدرس لغة إنجليزية تناسى أنه قدوة لطلابه وقام بضرب الطالب محمد أحمد بالصف الثاني الثانوي، ضرب مبرح بالأقلام على وجهة والركل بالرجل وسبه وشتمه.

من جانبها أكدت دار الإفتاء، أن الإسلام دين الرحمة، وقد وصف الله حبيبَه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين.

وأضافت دار الإفتاء، أن أَوْلَى الناس بالرحمة هم الأطفال؛ لضعفهم واحتياجهم الدائم لمن يقوم على شؤونهم، حتى جعل النبي عدم رحمة الصغير مِن الكبائر؛ فقال: “لَيْسَ مِنَّا مَن لمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا”، رواه الترمذي، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلًا قَطُّ، فوجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته العطرة في ذلك.

وتابعت دار الإفتاء، قائلة: “الطفل قبل البلوغ ليس مكلَّفًا، فوجب التعامل معه بغير ضرب، على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب؛ لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب محرَّم أو ترك واجب، أما تلاميذ المرحلة الثانوية فالتعامل معهم يكون من منطلق أنهم مكلَّفون بالغون، والبالغ لا يُضرَبُ إلا فى حدٍّ أو تعزير، وهو من سلطة ولى الأمر، ولا يكون إلا بإذنه، وإذا رأى ولى الأمر منعَ الضرب فى المدارس بمراحلها المختلفة، بل وتوقيعَ العقوبة على مُمارِسِهِ، فله ذلك شرعًا، ويجب الالتزام به”.

بدوره أكد الدكتور "مجدي طلبة" استشاري الطب النفسي للـ"أهل مصر"، أن المدرسة جزء من المجتمع المصري وهناك حالة انخفاض ثقافي في مصر تتمثل في انحراف سلوكي وانحدار في الثقافة العامة بالإضافة إلى حالة الانحدار ديني، مشددا على ضرورة رفع الثقافة والسيطرة على الإعلام وضرورة عودة التربية والتعليم.

وأشار "طلبة" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر” إلى أن الطفل الذي يتعرض للضرب سيكره المدرسة والتعليم والمجتمع ويصاب بأمراض نفسية كثيرة، مطالبا بضرورة عودة دور الأسرة في التربية، وعدم ترك الأبناء فريسة للأفلام التي تصدر روح العنف عند الأطفال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً