هجوم عنيف شنه الشيخ خالد الجندي أحد علماء الأزهر الشريف على الدكتور خالد منتصر، لنشرة صورة تمثال يجسد اغتصاب بروزبرينا، المنحوتة الفنية المعروفة للنحات الإيطالي جيان لورينزو برنيني في عام 1621، على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الصدد قال الدكتور خالد الجندي، ردًا على ما نشره خالد منتصر"دكتور منسوب للطب ظلمًا وعدوانًا ينشر صور جنسية على الملأ عبر صفحته باعتبارها منحوتة، وبيقولك كل شيء ممكن المهم طريقة التناول"، معلقًا "حتى طريقة التناول لا تعني نشر الفحشاء،، في برنامجه "لعلهم يفقهون"، عبر فضائية "دي ام سي.
وتابع الجندي، أن ما حدث لا يمكن السكوت عنه لأننا في دولة اسلامية، يجب فيها الحفاظ على الأخلاقيات والآداب العامة، مشيرًا إلى أنه إذا تم نشر أي شئ على النت وكان بامكان الناس رؤيته فأصبح ملكية عامة.
ورد الكاتب خالد منتصر، على هجوم الجندي وقال "فرج فودة تم قتله بأمثال هؤلاء.. وللأسف الدولة تعتمد على أمثال هؤلاء في تجديد الخطاب الديني"، داعيًا مُلاك القناة إلى غلق البرنامج.
وبرر منتصر، نشره للصور بأن الفن فى العالم اتفق على أن تمثال "اغتصاب بروزربينا" مبدع، مشيرًا إلى أن من يقرأ الدموع التى على التمثال هو الذى يحب الفن، أما الذى يرى "الفخذ" والساق ليس لديه أى تذوق ومكانه "العيادة النفسية."
وفي نفس السياق قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر، أن التمثال يجسد منظر اباحي، لذلك يجب على الدعاة التنبيه بخطورة الترويج بهذه الصور، مستندًا إلى قول الله تعالى: "وإذا مرو باللغو مروا كرامًا"، لافتًا إلى أن ما أدى إلى حرام فهو حرام.
وأضاف كريمة، أن خالد منتصر ربما يكون قد أخذ الموضوع من ناحية الثقافة والفن، بينما أخذه خالد الجندي من ناحية أن هذا منافي للآداب والأخلاق العامة.
من جانبه وصف عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، خالد بأنه شيخ رجعي لأننا في مجتمع مفتوح.
وأكد عضو مجلس نقابة الصحفيين أنه من حق أي شخص أن يعبر رأيه، وعدم كتم حرية الناس، موضحًا أنه لا يوجد معايير يتفق عليها الجميع.
وأنهى حديثه بقول "لسة في عقول مقفولة رغم أننا في زمن الانترنت والعولمة.