"أبي وأمي لقد بحثت عنكم كثيرًا، أنا أعيش هنا في معسكر
الاجئين"، هذه استغاثة لاجئ فرقت الحرب بينه وبين أسرته وأراد توصيل رسالة
إليهم بأنه مازال على قيد الحياة، ويدعوا الدول إلى مساعدته في ذلك.
الفيلم الروائي "عنوان المراسلات" الذي عرض في الجلسة
الافتتاحية لمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، إذ عرض قضية اللاجئين من خلال
الموسيقى، ويتضمن الفيلم احصائيات اللاجئين حول العالم ويحكي حياتهم، ورصد كم
المعاناة التي يعيشونها في مكان غير وطنهم وبلا ذويهم الذين فقدوا في الحروب.
وكانت رسالة الفيلم هي عرض دور الفن في التقريب بين الناس حتى لو كان
بينهم حروب، حيث أنه وسيلة أساسية لتواصل الشعوب أسرع من الحوار الدبلوماسي في حل
الخلافات السياسية، وشارك في الفيلم الشاب المصري، ياسين الزغبي، والذي استمع
خلاله لتجارب عدد من الشباب اللاجئين بعدد من دول العالم.
وفي السنوات القليلة الماضية زاد عدد النازحين العرب حول العالم بسبب
النزاعات الدائرة في وطنهم وخاصة في سوريا، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين 5.5
مليون، إذ نبهت مفوضية اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة إلى نقص تمويل المساعدات
الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين، رغم تعهد المجتمع الدولي بتقديم مليارات
الدولارات بسبب زيادة عددهم.
والسياق ذاته قال مهندس تيسير النجار، رئيس الهيئة العامة لشئون
اللاجئين السوريين، أن الدول العربية لم تقدم أي دعم لللاجئين العرب، حيث أن
اللاجئين يعانون من مشكلات كثيرة ولم يلتفت لهم أحد.
وأضاف النجار لـ"أهل مصر"، أنه يتمنى أن تعيد الدول العربية النظر في
شئون اللاجئين بعد فيلم "عنوان المراسلات" و تمد يد العون إلى منظمات
اللاجئين، لأنه حتى هذه اللحظة لم نرى أي مساعدات منها.
وتابع "نحن نساعد المحتاجين نسبيًا، وكل مساعداتنا لللاجئين تتم
في اطارات قانونية".
من جانبه قال أحمد هلال، الخبير النفسي، إنه لا يوجد رد فعل من الدول
العربية مهما بذلنا من جهد، حيث أنها لم يكن لها نية من البداية لمساعدة النازحين.
ودعا هلال، اللاجئين إلى العودة إلى
بلادهم رغم ما فيها من دمار، معلقًا "كدا كدا هيموتوا فيموتوا في بلادهم أفضل.