تساءلت دكتوره عزة أحمد هيكل عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري هل يقوم منتدي الشباب مقام الأحزاب السياسية ويتم تغيير النظام والفكر السياسي العالمي من خلال هذا التجمع السياسي الشبابي الجديد، فالمتابع لحفل الافتتاح المبهر المنظم المليء بالحيوية والتغيير والتجديد وكذلك بأجهزة المحمول التي ظهرت وهي تتجول في الصفوف بين وأمام الحضور لتسجل اللحظات والمواقف والكلمات والأحداث والمشاعر وكأن التكنولوجيا الجديدة الحديثة وذلك الإعلام الجديد هي البديل الحي والقادم بقوة ليصبح لغة الحوار البديلة بين البشر ويحقق فكرة العولمة والقرية الكونية التي لا تفصلها حدود ولا حواجز ولا تنتمي إلي هوية أو جنس أو عرق أو دين.
وأكدت عزة هيكل أن منتدي الشباب للسلام الذي دعي إليه شباب من مختلف أنحاء العالم ليس مؤتمراً محلياً ولكنه مؤتمر دولي وإن كان علي المستوي المحلي يبغي ويهدف إلي التوعية والتأهيل السياسي للشباب المصري ويحاول أن يقرب الحياة السياسية والإنجازات الحكومية للسلطة التنفيذية للشباب المصري علي اختلاف توجهاته.
وأشارت دكتوره عزة إلى أن هذا الهدف السياسي لن يحقق المرجو بصورة حقيقية لأن الحياة السياسية والاختلاف في الرؤي الوطنية لن يكون مكانه مؤتمراً أو تجمعاً احتفالياً أو ملتقي وندوة بين مسئول سياسي في الحكومة وبين مجموعة من الشباب تم اختيارهم بدقة وعناية ليمثلوا ملايين المصريين من الشباب الذين لم تتح لهم فرصة التواجد ... ولكن أهم ما يحققه هذا المنتدي العالمي هو فكرة التوحد عبر اللغة التكنولوجية الجديدة التي جمعت هؤلاء الشباب وجعلتهم يكسرون كل قواعد البروتوكول والأمن فيتواجدون وهم يلتقطون صوراً سيلفي أو صوراً للرؤساء والملوك والساسة وللحدث في حالة من المرح والبهجة والثقة المتناهية لأنهم شعروا أنهم هؤلاء جميعاً قد حضروا من أجلهم ومن أجل دعمهم ومن أجل إرضائهم وتعليمهم وتأهيلهم.
وأكدت عزة هيكل منتدي الشباب خطوة نحو التغيير العالمي لفكرة وقضية السياسة والأحزاب السياسية وقد يكون مدخلاً جديداً للتغيير الأيديولوجي في مفهوم التعددية الحزبية العالمية والمحلية وإن كان العالم قد وضع مناهجه ومبادئه الساسية والديمقراطية عبر الفكر والتعدد وقبول الآخر فكرياً وعلمياً وليس سياسياً واقتصادياً فإن شعوب المنطقة العربية مازالت تعيش القبلية والتعصب الذي أدي إلي المذهبية والعرقية وحالة الحروب الأهلية باسم الدين أو العرق أو المذهب وأنتجت إرهابا وحروبا ولاجئين وجروحا وشهداء ومفقودين لكن حالة التوحد من خلال منتدي عالمي للسلام قد تدفع إلي إعادة صياغة واقع جديد تستخدم فيه لغة التكنولوجيا للحوار أكثر من أي لغة أخري سواء سياسية أو فنية أو اقتصادية.
كما أوضحت عزة هيكل أن منتدي الشباب قد يكون البديل الجديد للأحزاب السياسية في مصر والوطن العربي ولكنه يظل احتفالياً سياحياً للعالم العربي ولهذا العالم المختلف والمسيطر علي الأمور وعلي أدوات العصر التكنولوجي والاقتصادي والسياسي.
وختمت حديثها بأنه دعوة للحوار ودعوة لانتعاش السياحة وإلقاء الضوء علي مصر مهد الحضارة وأرض السلام وملتقي الأديان والحضارات والأجناس فهو منتدي دولي ورسالة للعالم إن سمع أو التفت بجدية إلي ما يجري في المنطقة.