افتتحت صباح اليوم الثلاثاء، الجلسة الصباحية لليوم الثالث من فعاليات منتدى شباب العالم، المقام في مدينة شرم الشيخ، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أرسل عدة رسائل خلال كلمته في الجلسة.
وترصد "أهل مصر" أبرز 6 رسائل اقتصادية ذكرها الرئيس السيسي في الجلسة الصباحية تحت عنوان "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم، وسبل المواجهة لصناعة المستقبل"، والتي تمثل تحديا كبير يقف في وجه الاقتصاد المصري خلال المرحلة الحالية، كما تقف في وجه تحقيق تنمية اقتصادية حقيقة خلال المرحلة المقبلة، وتكلف خزينة الدولة مزيد من الأموال.
وهي كالتالي:
1_ أوضح الرئيس، أن الدولة تستهدف تحقيق النجاحات المتوازية ومجموعة من الأهداف لتعظيم الاستفادة من الخطط، مشيرًا إلى أن جزء من المشروعات القومية يهدف إلى توفير فرص العمل للشباب خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليهم، مبينًا أن الدولة نجحت في توفير 3 مليون فرصة عمل للشباب في تلك المشروعات حتى وإن كان تشغيل مؤقت ولكن الدولة مستمرة في ذلك، ولفت إلى مبادرة البنك المركزي بضخ 200 مليار لصالح الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر بفائدة 5%، كان الهدف منها إتاحة الأموال لكل من يرغب في عمل مشروعات.
2_ وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مشكلة الإسكان، كانت من أبرز الإشكاليات التي واجهت مصر وأفرزت عشوائيات كثيرة بسبب اللا تخطيط فى التمدد العمراني، لافتًا إلى أن الدولة وفرت إسكانا لكل الطبقات، وأن هناك طبقات ظروفها رقيقة وتعيش في ظروف لا تليق.
وأكد أن برنامج الإسكان يهدف لبناء 200 ألف وحدة سكنية لتسكين سكان العشوائيات، مؤكدًا أنه سيتم الانتهاء من بناء الوحدات وتسليمها في نهاية يونيو المقبل لكي لا يكون هناك أسر بلا مأوى. كما أن هناك إسكانا للشباب وهو الإسكان الاجتماعي وبرامج لإسكان متوسط وفوق المتوسط وإتاحة الشقق السكنية لغالبية الشباب، مؤكدًا أن برنامج الإسكان الاجتماعي يحقق مجموعة أهداف أهمها بناء مجتمع متكامل به مسجد ومدرسة وكنيسة.
3_ وأكد أن أخطر قضية يواجهها العالم كله وتدمر المستقبل، هو الإرهاب، متابعا: "فى كل مرة كانت معدلات السياحة تتقدم وترتفع وتوفر دخل جيد لمصر، يتم ضرب السياحة ونرجع للصفر من بعد التقدم".
وعن المستثمرين في السياحة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "المستثمرين في هذه الحالة بيقعّدوا العاملين ويدّوهم رواتبهم ويتحمّلوا هما المديونيات مع البنوك، أو يمشّوا العمال ويتم تقويض صناعة السياحة في مصر، وهذا استهداف لمصر، هناك استهدافا للدولة المصرية كى تكون عاجزة عن تلبية مطالب شعبها"
4_ وشدد الرئيس على عدم وجود مشكلة في بناء المدارس أو المستشفيات أو المنشآت الصناعية، بل في إيجاد إدارة جيدة ومجموعة عمل لهذه المنشآت، "معنديش مشكلة في بناء مدرسة، لكنى عندى مشكلة إن القائمين على المدرسة يقدموا عملية تعليمية جيدة، فهؤلاء بشر، الحجر والأسمنت سهل قوى، لكل الشباب هنا"، متابعًا: "عدم وجود الإدارة الجيدة لكل الأنشطة مشكلة نحاول حلها بالتعاون مع دول أخرى، سواء اليابان أو ألمانيا أو باقى دول أوروبا، وأطالب الشباب هنا بالتعاون معنا فى التعليم والصحة، للخروج بمنتج تعليمى وصحى جيد".
5_ وقال السيسي، إن النمو السكاني أبرز التحديات التى تواجهها مصر، موضحا أن كل دول العالم تتحرك من أجل توفير فرص عمل ورفاهية لمواطنيها، و"كل رئيس مسؤول عن بلد كل همّه توفير الرفاهية لشعبه، والعالم كله يتحرك على هذا الأساس"، مؤكدًا أن قضية الزيادة السكانية لم تُواجَه بشكل مناسب، لأنها قضية مجتمعية ولا يقتصر أمر مواجهتها على مؤسسات الدولة فقط، متابعا: "فيه أسر مش قادرة تصرف على 4 أطفال، وبيخلفوا 4، إحنا مش عاوزين عدد، إحنا عاوزين إنسان راقي ومحترم ومتعلم".
6_ ولفت إلى أن توفير فرص عمل مناسبة تحتاج إلى 100 مليار جنيه لمواجهة النمو السكاني، وإذا نجحت فى ضخ 100 مليار هذا العام، فماذا عن العام القادم واللي بعده، وهل هناك أسواق تتحمل طاقة العمل داخل أو خارج مصر؟".
وأضاف الرئيس السيسى، "القضية معقدة جدا ونحتاج أن نتوقف عندها، وهذا لا يحبطنا، نحن نتحرك بالشكل الحالى، هذا التحرك رغم ضخامته وكثافته وعمقه يعد غير كافيا"، موضحا أن النمو السكانى المتزايد فى مصر وصل معدله إلى 2.5 مليون نسمة سنويا، وإن هذه النسبة تأكل كل الجهود التى تقوم بها الدولة للتنمية وتحسين معيشة المواطنين، متابعا: "النمو السكانى علشان يتحقق فيه شكل من أشكال الإحساس بحياة أو دخل مناسب، لازم يكون الدخل أو الناتج مش أقل من 7.5% فيما أعلى".
وأضاف السيسي، أن معدل النمو فى السنوات الطويلة الماضية لم يتجاوز 7% فى أى مرحلة من المراحل، إن كان هذا الرقم صحيحا، وهذا يعنى أن المواطن المصري على مدار الـ50 سنة الماضية لم يشعر بتحسن فى الدخل يتناسب مع الأوضاع المعيشية.