عقب القبض على عدد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال السعوديين، يوم السبت الماضي، بتهم فساد، زعمت مصادر عربية أن الأمراء والوزراء الذين تم اعتقالهم في السعودية، تعرضوا لكمين وهمي، بعدما أبلغوا قبل أسبوع بضرورة وجودهم داخل العاصمة "الرياض"، لاجتماع عاجل مع الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث تم القبض عليهم فور دخولهم.
المصادر كشفت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن جميعهم اكتشفوا أنها مجرد مواعيد وهمية، وهي أقرب إلى كمين مكن السلطات من ضمان وجود هؤلاء داخل المملكة، إذ اتخذت على الفور إجراءات بمنع إقلاع الطائرات الخاصة في كل المطارات، وليتم تعميم لائحة بعشرات الأسماء عند المعابر الحدودية ممن صدر بحقهم قرار منع سفر أو ترقب وصول.
عقب صدور هذه القرارات تبين أنه تم نقل جميع المطلوبين إلى المجمع الفندقي ريتز كارلتون، قبل أن تطوقه قوة خاصة من الحرس الأميري التابع لولي العهد، ومُنِحت إجازات لعدد كبير من موظفي الفندق، ليتولى رجال الأمن المهمات اللوجستية، وتعلن إدارة الفندق أنه محجوز حتى نهاية الشهر" بحسب ما صرحت به المصادر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية.
وكانت إدارة الفندق في وقت سابق وضعت منشورًا في الفندق قدّمت فيه اعتذارًا، قالت فيه "نظرًا لظروف خارجة عن إرادتنا نودّ إحاطتكم أنه يتعين علينا الموافقة على طلب من الجهات العليا، بأن يكون آخر موعد للمغادرة الليلة 11 مساء، ولن يتم تمديد أي طلبات للبقاء؛ بسبب إجراءات أمنية مشددة".
كانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت إلي أنّه تم تحول الفندق إلى سجن، فعملية اجلاء الفندق قد أكدت تحوّله إلى سجن، بالإضافة إلى أنه أغلق المطار للطائرات الخاصة، مما أثار تكهنات بأن ولي العهد كان يسعى إلى منع رجال الأعمال الأغنياء من الفرار قبل المزيد من الاعتقالات.
ووفقًا لوكالة رويترز فقد شبه سعوديون على تويتر احتجاز وزراء بعينهم بما يعرف باسم "بليلة السكاكين الطويلة"، وهي حملة تطهير عنيفة طالت زعماء سياسيين في ألمانيا النازية عام 1934.