على سلالم محكمة الأسرة بالقاهرة، تجلس شابة على وجهها حزن كبير، ودموع تنهمر من عينيها، وتندب حظها القليل في الحياة بزواجها بشخص مثل زوجها، "أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.
"بسمة".. الشابة ذات الـ26 عامًا، حاصلة علي شهادتها من كلية آداب، وتعمل مشرفة في أحد المدارس، قالت إنها متزوجة منذ عامان، بعد أن أتمت دراستها بسنة واشتغلت، تزوجت عن طريق الأقارب "الصالونات"، وخطوبة امتدت لـ5 أشهر، مضيفة: "تجمعنا أنا وزوجي في بيت واحد، وكنت أتمنى الاستقرار، وزوج يقدرني، وأن أعطي لزوجي كل حياتي".
وتابعت: "تبدلت الأحوال مع الوقت خاصة وأن والدته دخلت في حياتنا بشكل غريب، وأصبحت تدخل في اشياء لا يجوز أن يعلم بها غيري انا وزوجي، وسرعان ما زادت المشاكل بسبب تدخلها في كل شئ في حياتنا وأنه يخبرها بكل شئ ويكلمها يوميًا بالساعات، ولا يكلمني أو يسأل عني، وعشت مع المشاكل لفترة طويلة، كنت أخدم والدته وكأنها أمي ولكن هي بلا رحمة لا تشكرني أبدًا علي أي شئ، وكان يسمع كلامها في كل شئ حتي ولو علي حساب سعادتي".
وأردفت "بسمة": "مع أبسط مشكلة كان ينتقدني ويظلمني بإستمرار، ولم أرى منه موقف رجولة طوال زواجنا وكان دائمًا لا يهتم إلا بالتفاهات، ولم أرى منه احتواء لزوجته ولو للحظة، يهددني بإستمرار بأنه سيتزوج من بنت أخري في أي وقت لو لم أسمع كلامه وكلام والدته، وكان يعايرني دائمًا بأني عندي مشاكل نسائية وتأخر الحمل عندي".
واستطردت: "اعتاد على عقابي، وإهانتي، كل ذلك بسبب مشاكل تافهة، وكان يصفني دائمًا بعديمة الإحساس، وعندما أحاول النقاش معه يترك البيت، ويتركني في حالة إرثي لها، وعندما أذهب لمصالحته علي شئ لم أفعله ينظر إلي ويوبخني، وفي النهاية قال لي بأنه "اتجوزني كده وخلاص أي حاجة"، لم أستحمل هذه الحياة مع شخص تافة لا يقدس الحياة الزوجية، شخص لا يحترم زوجته، ووالدته التي تشجعه علي ما يفعله".
تكمل "بسمة": "واجهته بالحقيقة بأني لا أقدر علي مثل هذه الأفعال وضاق بي الحال ولم أعد أقوي على ذلك وعلي تعامله ببساطة في كل الأمور الخاصة بنا، وأني أريد حياة كما تمنيتها وأريد زوج يقدس الزواج وتفكيره ناضج ليس كالأطفال، ورد علي قائلًا بأني خادمة له لن أذهب إلى أي مكان، وأنه قام بشرائي من أهلي، وأن أهلي قاموا ببيعي له، وضربني ضربًا مبرحًا، وبعدها علمت بأني لن أقدر علي تحمل ذلك الوضع كثيرًا أخذت حقيبة ملابسي، وتركت البيت، وذهبتُ إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه تمامًا للفكرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية، بما أمر الله به"، ورفعت دعوة خلع تحمل رقم 7091 لسنة 2017 أحوال شخصية".