توصل علماء بريطانيون إلى آلية جديدة تعيد الحياة إلى الخلايا البشرية الشائخة وغير النشطة في ثورة علمية جديدة قد تعيد الشباب للكثيرين ممن باتوا شيوخا.
وتمكنت التقنية البحثية الجديدة، التي نُشرت في عدد نوفمبر من مجلة "بى.أم.سى بيولوجيا الخلية"، من دفع الخلايا إلى الانقسام في غضون ساعات قليلة من العلاج، فضلا عن امتلاك الخلايا المخلقة الجديدة لتسلسل جيني أطول وتنامي أغطية الكروموسومات.
وتوصل العلماء في جامعة "إكستر" ببريطانيا إلى أن مجموعة الجينات، التي يطلق عليها "عوامل الربط"، والتي تتعرض للإيقاف عندما تشيخ الخلايا ونتقدم في العمر، بدأت في العمل والتجدد مرة أخرى، إلا أن العلماء وجدوا أن اختلافات كيميائية يمكن أن تحول عوامل الربط إلى الوراء، مما يتسبب في صغر حجم الخلايا .
ولإطلاق عملية التجديد، قام العلماء بتعريض الخلايا لمشتقات كيميائية لمادة "الريفرزيتول" الطبيعية المتواجدة في النبيذ الأحمر، الشوكولاتة السوداء والعنب الأحمر والتوت..وقالت الدكتورة لورنا هاريس أستاذ علم الوراثة الجزيئية فى جامعة"أكستر"، في بيان صحفي،"إنها خطوة أولى فى إطار محاولتنا لجعل الإنسان يعيش حياة طبيعية،وبصحة على مدى حياته.. وتشير بياناتنا إلى أن استخدام المواد الكيميائية الطبيعية مثل "الريفرزيتول" لتعديل الجينات التى يتم إيقافها بفعل الشيخوخة والتقدم فى العمر، قد يوفر وسيلة لاستعادة وظيفة الخلايا القديمة".
فى السابق، قام العلماء بإبطاء عملية الشيخوخة الخلوية معمليا فى الفئران من خلال التحفيز الكيميائى، والتلاعب الجينى والحد من السعرات الحرارية..ولكن فوجىء العلماء تحقيقهم هذه النتائج بين خلايا بشرية .
ويمكن أن يُمهد الاكتشاف الأخير الطريق لتطوير علاجات من شأنها إبطاء عملية الشيخوخة وتجنب مثل هذه العيوب، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة.