تعد فترة الخطوبة من أجمل فترات الحياة التي يمر بها أي شخصان مقبلان على الزواج، حيث يصل بينهما الحب إلى أقصى درجاته، لكن لا يمنع ذلك من وقوع بعض المشاكل التي توتر العلاقة بينهما.
تقول "هدى السيد" 22 عامًا، تقدم لخطبتي شاب على خلق ودين في العشرينيات من عمره، ووافق الأهل على الخطبة، لكن بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، تم تحديد فترة الخطوبة ثلاث أعوام، حتى ينتهى من تجهيز ترتيبات الزواج، وانتهى أنا من استكمال دراستي الجامعية، لكن من المؤسف أنه اشترط كتابة العقد، وبالفعل تم؛ لكن بعد مرور عامين شعرت بالملل اتجاهه وبدأت معاملته تتغير للأسوء، ومع مرور الوقت بدأت المشاكل تتطرق بين الأسرتين، إلا أن انتهى الأمر بفسخ الخطوبة.
في ذات السياق تقول الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر في تصريح خاص لـ "أهل مصر":
إن فترة الخطوبة ليس لها مدة محددة، بل تكون بالقدر الذي يتحقق من خلاله معرفة الطرفين، ومن هنا يأتي إباحة النظر إلى بعضهما حتي يتعارفا، ومع ذلك أنا لست مع طول فترة الخطوبة فيجب ألا تزيد عن سنة واحدة.
وتابعت: لذلك لا بد أن تتم الخطبة تحت ضوابط منها:
-أن الكلام لابد أن يكون فيه حظر خاصة من جانب الفتاة لأنه يعد بمثابة اختبار لها.
-الكلام المعسول من خلال الهاتف وسهر الليالي، محرم شرعًا لأن الخطبة للتعارف وليست لتبادل الغراميات.
-علي كل فتاة الالتزام بالزي الشرعي أمامه وأمام أسرته وهذا يعود بالخير عليها.
- بعض الأسر عندما تتم الخطبة تترك الأمر وكأنهما زوجين، وقد لا تتم الخطوبة فيلحق الضرر بالفتاة.
-أن الخطبة وعد، فلو طالت فترة الخطبة المرأة هي المتضررة؛ لأنه أضاع سنوات طوال من عمرها في الانتظار وعند أي خلاف يفسخ الخطبة، خاصة أن بعض الرجال يستغل هذه الفترة الطويلة للتلاعب بمشاعر المرأة.
-عدم الخلوة بينهما إلا بمِحرم.
-لابد أن يعلم المخطوبان أن الخطبة مجرد وعد بالزواج فكل منهما يعد أجنبيًا عن الأخر، والغرض من الخطبة هو التعارف أي أن كل من الخطيبين يعرف ما عند الآخر من محاسن وعيوب فلا نظهر الجانب الحسن ونخفى السيء ثم نجد عند الدخول مالا يحمد عقباه.
- كما أن رؤية كل منهما للآخر يجعل المودة بينهما أدوم لأن كل منهما يقدم علي بصيرة.
وتابعت: لذلك لا بد أن تكون الفترة معروفة بستة شهور أو سنة لا أكثر من ذلك حفاظًا علي كل منهما.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
