يصل عدد أساقفة المجمع المقدس لـ133 أسقفً، صباح الأحد المقبل، حين ينتهي البابا تواضروس الثاني من رسامة 7 أساقفة جدد، تزامنًا مع الذكرى الخامسة لتجليسه بطريركًا.
وحسبما اعتاد البابا منذ الذكرى الأولى لتجليسه في نوفمبر 2013 فإن طقوس الرسامة، والتجليس بـ"الإيبارشيات" المختلفة، تأتي ضمن خطة بابوية يتبناها منذ صعوده للكرسي المرقسي، تستهدف إعادة ترتيب البيت الكنسي من الداخل.
وتقام مساء السبت المقبل "صلاة عشية"-إحدى الطقوس الكنسية لرسامة أساقفة جدد-بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، تبدأ الصلاة من الرابعة عصرًا، وتنتهي حسبما يشاء رئيس الدير الأنبا صرابامون.
ويرأس البابا تواضروس الثاني قداس الرسامة في السابعة من صباح الأحد، بحضور أساقفة المجمع المقدس، وأسر الأساقفة الجدد، بكاتدرائية الدير التي شيدها نظيره الراحل "البابا شنودة الثالث".
في سياق استعدادات الدير لتنظيم الاحتفال فإن الدير اشترط حضور حاملي الدعوات الشخصية فقط، رافضًا أية استثناءات، حفاظًا على العملية التنظيمية-حسب بيان كنسي صادر عن الأنبا صرابامون رئيس الدير.
ونقلت الكنيسة قداس الرسامة الذي أجري العام الماضي بكنيسة العذراء بمنطقة الزيتون-القاهرة لـ"دير الأنبا بيشوي" حفاظًا على هدوء الأجواء في القداس الصباحي-وفقًا لتصريحات مصدر كنسي.
وقال المصدر –طلب عدم ذكر اسمه- إن كنيسة العذراء بالزيتون تتمتع بحضور كثيف نظير قربها من وسط القاهرة، لافتًا إلى أن الإجراءات التنظيمية هناك تتطلب حضورًا أمنيًا كثيفًا، بما قد يؤثر على حضور أسر الأساقفة الجدد.
وأضاف المصدر في تصريح لـ"أهل مصر" أن الكنيسة حددت منذ البداية إقامة قداس الرسامة بالدير، في حين أن البعض تصور إقامته بكنيسة الزيتون على خطى ما كان العام الماضي.
كما سيتم رسامة 7 أساقفة جدد، فإن البابا تواضروس الثاني يرأس "سيمينار" –اجتماعًا-لأساقفة المجمع المقدس في الفترة من الثلاثاء حتى الجمعة المقبل، لمناقشة أولويات الكنيسة في الفترة المقبلة.
وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة لـ"أهل مصر"إن الأجواء هادئة تمامًا بين الاساقفة، نافيًا أية توترات بشأن الرسامات الجديدة، حسبما يشيع البعض.
إلى ذلك ينضم لقائمة الأساقفة الجدد خلال قداس الأحد المقبل كلًا من: (الراهب بيجول المحرقي أسقفًا ورئيسًا لدير المحرق، القمص جيوفاني أفا شنودة الراهب بدير الأنبا شنودة بميلانو في إيطاليا، أسقفًا عامًا لكنائس وسط أوروبا، والقمص أنطونيو أسقفًا لميلانو بإيطاليا خلفا للأنبا كيرلس النائب البابوي الراحل، الراهب سيرافيم السرياني، أسقفًا لأوهايو، وأنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، على أن يتم تجليس الأنبا كاراس النائب البابوي لأمريكا الشمالية أسقفًا لكنائس بنسلفانيا، ومريلاند، وديلاوير بالولايات المتحدة، الأنبا انجيلوس أسقفًا على لندن، والأنبا مارك أسقفًا على فرنسا وشمال باريس).
يشار إلى أن المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية أقر لائحة خاصة لاختيار الأساقفة تحت مسمى "لائحة اختيار الأسقف"، لأول مرة في تاريخ الكنيسة خلال اجتماع سابق برئاسة البابا تواضروس.
ورسم البابا تواضروس الثاني في الذكرى الأولى لتجليسه –نوفمبر 2013-(القمص مقار البراموسي، أسقفًا على إيبارشية مراكز الشرقية والعاشر من رمضان، والقس يؤانس السرياني باسم "الأنبا يوحنا" أسقفًا على إيبارشية إمبابة وشمال الجيزة، والقس زكريا السرياني باسم"الأنبا دوماديوس" أسقفًا على إيبارشية أوسيم و6 أكتوبر، والقس صليب الصموئيلي أسقفًا على إيبارشية طموه باسم "الأنبا صموئيل"، والقس زوسيما الأنطوني باسم (الأنبا زوسيما" أسقفًا على إيبارشية إطفيح، والقس يوليوس آفا مينا، أسقفًا عامًّا باسم "الأنبا يوليوس"، والقمص إبيفانيوس المقاري، أسقفًا ورئيسًا لدير الأنبا مقار، باسم "الأنبا إبيفانيوس"، وجلس أربعة أساقفة: "الأنبا دانيال على إيبارشية المعادي، الأنبا ثيؤدسيوس، على إيبارشية الجيزة، الأنبا مينا على إيبارشية كندا، والأنبا بطرس على إيبارشية شبين القناطر".
وأقيم قداس أول رسامة في فترة البابا تواضروس الثاني بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.