قالت عالمة الأحياء الفرنسية "باربارا دومونيكس" الأستاذة في معامل تطوير انتظام الغدد الصماء، إن تأثير الغدد الصماء على مخ الإنسان وانخفاض نسبة الذكاء والاضطرابات المختلفة التي تلعب دورا أساسيا في مرض التوحد، والسمنة، والسكر، ومشاكل عملية الإنجاب.
وأوضحت عالمة البيولوجيا الفرنسية وأستاذ التاريخ الطبيعي في باريس أن عدد المنتجات الكيميائية الموجودة في البيئة تؤثر على نمو المخ عن طريق هرمون الغدة الدرقية لأن هذه المنتجات تؤثر على اليود، وهو أساسي في عمل الغدة الدرقية.
وأشارت إلى إمكانية اضطراب الغدد المتأثر بالمواد الكيميائية الموجودة في الأغذية والهواء ومنتجات التجميل ولعب الأطفال، حيث يوجد في أوروبا 143 ألف مادة في الأسواق تضر بالغدة، أما منتجات الصناعة الكيميائية فقد تضاعفت بحوالي 300 مرة منذ 1970، وأن هذا الكوكتيل السام يسمم المخ.
ولاحظ العلماء ارتفاعا في الأمراض العصبية، فمرض التوحد بلغت حالات الإصابة به طفل من بين كل 45 طفلا يبلغون الثامنة من عمرهم في الولايات المتحدة عام 2014، مقابل طفل من بين 250 منذ 23عاما، كما أن نقص اليود لدى المرأة الحامل يلعب دورا هاما في الأسابيع الأولى من الحمل مما يؤثر على الانتباه على الأطفال.
ونصحت العالمة الفرنسية بعدة نصائح للحماية من اضطراب الغدد الصماء منها الحد من استخدام البلاستيك في المطبخ ويفضل استخدام الزجاج والسيراميك لحفظ الأطعمة، وتهوية الحجرات يوميا، وغسل الملابس الجديدة قبل الارتداء وشرب المياه من الصنبور بعيدا عن الزجاجات البلاستيكية واستهلاك الفاكهة والخضراوات وإغلاق الأجهزة الكهربائية ليلا.