في ذكرى ميلاد صباح.. رحلة "الشحرورة" الفنية في 80 عاما.. من لبنان إلى أضواء الشهرة بالقاهرة

"أنا هنا يابن الحلال.. روح اتجوز ياعبدو.. عاشقة وغلبانة والنبي".. ظلت الفنانة صباح على مدار ثمانين عاما، تتغنى للشعوب العربية بهذه الأغاني التي لاتزال حاضرة فى الأذهان إلى اليوم.

خاضت "الصبوحة" كما أطلق عليها أقرانها من الفنانين، العديد من التجارب منها غنائية والأخري فنية بالإضافة إلى الحياة الاجتماعية، التي خاضت فيها تجرية تعد الأبرز فى تاريخ حياة الفنانين؛ تزوجت من 9 أزواج مابين مصريين وسعوديين.

وهبها الله كل مقومات الجمال سواء فى الشكل أو روحها الجميلة أو صوتها العذب الذي ظل يلجلج فى كافة أرجاء العالم، كانت بدايتها الفنية فى الأرجاء المحلية بمدينة لبنان، عندما ذاع صيتها فى الوسط البناني مادفع المنتجة السينمائية آسيا داغر والتي كانت تعمل في القاهرة، إلى وكيلها في لبنان قيصر يونس لعقد اتفاق مع صباح مدته ثلاثة أفلام دفعة واحد، وكان الاتفاق بأن تتقاضى 150 جنيهًا مصريًا عن الفيلم الأولي ثم يرفع السعر بعدها تدريجيًا.

ذهبت إلى أسيوط برفقة والدها ووالدتها ونزلوا ضيوفا على آسيا داغر في منزلها بالقاهرة، وكلف الملحن رياض السنباطي بتدريبها فنيًا ووضع الألحان التي ستغنيها في الفيلم، وفي تلك الفترة اختفى اسم "جانيت الشحرورة" وحل مكانه اسم "صباح" في فيلم القلب له واحد عام 1945م، وكان عمرها وقتها حوالي 18 عام. 

قدمت صباح خلال الرحلة الفنية اليت قضتها بين أحضان الجمهور حوالي 85 فيلم، 27 مسرحية وما يزيد عن 3000 أغنية، وكانت أغنية "يا هويدا" أول أغانيها، وقدمت ثنائيات فنية مع عدد من الفنانين من بينهم الفنان فريد الأطرش والفنان محمد فوزي.

لم تحزن الفنانة على فراق أحد او على مرضه بقدر ما حزنت على مرض إبنتها تقسسهويدا التي كانت تتغني بإسمها فى كافة المحافل الدولية والمحلية، أصيبت هويدا بأزمة صحية نتيجة إدمانها للمخدرات وذلك عام 2006، مما أجبر والدتها على بيع بيتها والإقامة في الفندق وادخال ابنتها مصحة فيكاليفورنيا بالولايات المتحدة.

فى ذلك الحين أفادت تقارير صحفية في مطلع 2009 أن صحة هويدا بدأت تتحسن وبالتالي قررت إعادتها للعيش معها في لبنان، بعدما علما الرئيس معمر القذافى ببيعها لبيتها عرض عليها العيش فى لبيا في قصر فخم، إلا أنها رفضت مغادرة بلدها لبنان، فقام بشراء بيت لها في منطقة الحازمية بمبلغ مليون دولار أمريكي.

توفيت صباح فجر فى السادس عشر من شهر نوفمبر عام 2014 عن عمر ناهز 87 عام، بعد أن أوصت الجميع بألا يحزن على رحيلها، فقد عادت إلى ضيعتها والأرض التي حبتها، مثلما جاء في الرسالة التي نشرتها ابنة شقيقتها كلودا على صفحتها على "فيسبوك".

وفى مثل هذا اليوم العاشر من نوفمبر عام 1927 ولدت جدييت جرجس الفغالي

الملقبة "بصباح الشحرورة"، بالعاصمة بيروت، ليأتي اليوم ويسجل الذكري التسعون علي ميلادها، فقد استطاعت الطفلة التي لم تتجاوز العشرة أعوام أن تخطف الناس بموهبتها الخارقة وبشكلها الجذاب من ميلادا إلى وفاتها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً