تمكن علماء ألمان من علاج طفل سورى يبلغ من العمر 7 سنوات كان مصابا بمرض جلدى خطير، وذلك بعد أن استخدم العلاج الجينى، وأكدت صحيفة "اكونوميا إى نيجوثيوس" الكولومبية، أن هذا النوع من العلاج ثورة فى البحوث الأساسية لبيولوجيا الخلايا الجذعية.
وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية من جامعة "فرايبورغ"، لينا بروكنر تودرمان، وهى من غير المشاركين فى الدراسة أن ما قام به العلماء عمل جيد للغاية، مشيرة إلى أن الأمر ليس مجرد علاج لطفل يعانى من مرض عضال، بل تقدم جوهرى فى البحوث الأساسية لبيولوجيا الخلايا الجذعية، موضحة أن هذا العلاج يساعد فى إدخال المزيد من التحسينات على منهجية العمل.
وكان الطفل دخل عام 2015 إلى مستشفى الأطفال فى مدينة "بوخوم" الألمانية عندما كان يبلغ من العمر 7 أعوام، وكان 60% من سطح جلده متهتكا، كما كان الطفل هزيلا تماما بفعل إصابته بجروح بالغة مزمنة والتهابات ولم تجد سبل العلاج التقليدية نفعا، وكان مفعول العلاج لا يتجاوز حد الرعاية المخففة للآلام، وبناء على رغبة الوالدين، بحث الأطباء عن إمكانيات علاج تجريبية حتى توصلوا إلى إمكانية تجريب العلاج الجينى.
وأشار العلماء أن أنسجة الجلد، أزيل منها العطب الجينى فى إيطاليا، بينما تمت عملية زراعة الجلد فى ألمانيا، إذ قام الأطباء بتغيير 80 %من جلد الطفل المريض، وذلك بعد أن فشلت عملية زرع جلد تبرع بها والده.