بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع أحمد ابو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية في الكويت أخر مستجدات القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بتطورات المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والجهود المبذولة لاستئناف التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن الرئيس الفلسطيني عرض خلال اللقاء آخر التطورات على الصعيد الفلسطيني الداخلي في ظل الخطوات والإجراءات الجارية لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية، مؤكدا التزامه بالانخراط بشكل كامل في هذه العملية بما من شأنه خدمة مصالح كافة أبناء الشعب الفلسطيني، وفِي إطار الاحترام الكامل للشرعية الدستورية، فيما حرص الأمين العام على التأكيد بدوره على محورية العمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تستلزم تكاتف جهود كافة الفلسطينيين لدفع الطرف الإسرائيلي للعودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات وعدم إعطائه الفرصة للاستمرار في سياساته التي تعوق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس الفلسطيني حرص على أن يعرض أيضًا آخر نتائج الاتصالات الجارية مع الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بهدف إعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرًا إلى استمرار التزام الجانب الفلسطيني بالتوافقات السابق التوصل إليها برعاية دولية في مراحل سابقة، مع التأكيد على الرفض في ذات الوقت لأي تفريط من أي نوع في الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام والرئيس الفلسطيني تناولا أيضًا كيفية العمل على إعطاء المزيد من الزخم للتحرك العربي اللازم لدعم القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة من خلال جامعة الدول العربية، حيث اتفقا على ضرورة أن تشهد الفترة القريبة المقبلة تفعيل إنشاء اللجنتين اللتين أقر المجلس الوزاري العربي إنشاءهما للتعامل مع التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا ومواجهة ترشح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن الدولي للعامين 2019 و2020.
من ناحية أخرى، شهد اللقاء التأكيد على أهمية أن تخرج عن "المؤتمر الدولي الخاص بحقوق الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل" - الذي يبدأ اليوم الأحد بالكويت ويستمر يومين - نتائج عملية ومتكاملة تكفل وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون على أصعدة مختلفة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وبحيث تتحمل مختلف الأطراف الدولية مسؤولياتها في هذا الصدد.