"زي النهارده".. الذكري الـ10 لوفاة الفنان يونس شلبي.. شارك في ٧٧ فيلمًا سينمائيًا

كتب : عبده عطا

عاش الشاب الذي جاء من مدينة المنصورة ليدرس بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، الحياة من أجل إسعاد الآخرين، حتي عرفه الجمهور بخفة دمة وروحة الكوميدية، فدائما ما كان يجسد دور الفتي الأهوج غير الناضج عقليا، شارك فى العديد من المسرحيات كان أبرزها العيال كبرت مجسدا فيها دور الشاب عاطف."يونس شلبي" فنان مصري ولد بمحافظة المنصورة فى ٣١مايو ١٩٤٩، درس بالمعهدالعالى للفنون المسرحية، وجذب الانتباه في دور منصور في مسرحية مدرسة المشاغبين، وعاطف فى دور العيال كبرت.

كان يونس شلبي من الفنانين القلائل الذين امتزجت روحهم بالجمهور في فترة قليلة حيث دخل التمثيل وهو فى سن الخامسة عشر من عمرة؛ بدأ مسيرته الفنية على سلم المسرح بالجامعة، ثم إنتقل إلى مسرح وسط البلد ومن بعدها زاع صيته بين المخرجين، مادفعهم للتكالب عليه من أجل مشاركته فى العديد من المسرحيات والتي كان بدايتها «العيال كبرت، وحاول تفهم يا زكى».وكالعادة عندما يصنع الفنان نفسة على خشبة المسرح، يدخل مباشرة إلى السينما دون جهد أو مشقة، حيث لعبت مشاركتة فى أدوار صغيرة نحو ٧٧ فيلمًا سينمائيًا، وقام ببطولة عدد قليل من الأفلام التجارية، إلا أن الأدوار الهامة التي لعبها يونس كما يقول النقاد هي فى أفلام لم يجسد فيها دور البطولة، بل كان بطولتها أشخاص آخرون.تزخر مسيرة الفنان شلبي بالعديد من الأفلام والأعمال الدرامية التي كان لها رجع صدي وسط الجمهور بالإضافة إلى العديد من المسرحيات، حيث أبرز مشاركته السينمائية في (الكرنك) و(شفيقة ومتولى) و(إحنا بتوع الأتوبيس)، وكان آخر أدواره فى فيلم (أمير الظلام)، أما الأعمال الدرامية فزادت عن ٢٠ مسلسلًا تليفزيونيًا منها (عيون) و(الستات ما يعملوش كده) و(أنا اللى أستاهل) إضافة لمسلسل الأطفال الرمضانى (بوجى وطمطم) الذي تميز في تقديمة.

لم تكتمل المسيرة الفنية للفنان شلبي بسبب المرض الذي جاءه على حين غرة وهو فى عمر الشباب، حيث أجري الكثير من العمليات الجراحية، والتي منها عملية زراعة شرايين في ساقه، بالإضافة إلى جراحة قلب مفتوح فى نفس العام، ومن بعدها تكالبت عليه الأمراض فأصيب بمرض السكر والضغط.رغم هذا التاريخ الذي سطرة شلبي فى الحياة الفنية، إلا أن أغلب أصدقاءة من الفنانين تخلو عنه فى مرضة، مادفع زوجته إلى عتاب الفنانين على تجاهلهم له، وبسبب التكاليف الباهظة التي أنفقتها هذه الزوجة على زوجها جعلها تبيع بيته التي كانت تملكة بمحافظة الدقهلية مسقط رأسه.

أرسلت الزوجة مناشده إلى وزير الصحة ليعالج زوجها على نفقة الدولة فاوفقها على ذلك، إلا أن القدر تدخل فى مثل هذه اليوم الثاني عشر من نوفمبر عام 2007 لينهي حياة الفنان ويريحة من الرحلة الطويلة التي قضاها مع المرض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً