قال الداعية السلفي حسين مطاوع، إن هناك خلاف بين العلماء في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب، فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الإمام الشافعي أنه يجب على المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب، لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر، ومذهب أبي حنيفة ومالك أن تغطيتهما غير واجبة، بل مستحبة، وأما الراجح فهو وجوب تغطية الوجه والكفين على المعتبر من المذاهب الأربعة.
وأكد مطاوع، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، أن الأدلة على وجوب الستر من القرآن والسنة فكثيرة منها: قوله تعالى؛ "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين"، وفي الآية أمر بتغطية الوجه، فإن الجلباب هو ما يوضع على الرأس، فإذا اُدنِي ستر الوجه، وقيل: الجلباب ما يستر جميع البدن.
وتابع الداعية السلفي، أن آية الحجاب وهي قوله تعالى؛ "وإذا سألتموهن متاعًا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" [الأحزاب:53]، وهذه الطهارة ليست خاصة بأمهات المؤمنين، بل يحتاج إليها عامة نساء المؤمنين، بل سائر النساء أولى بالحكم من أمهات المؤمنين الطاهرات المبرءات.
واستكمل مطاوع، كنا إذا مر بنا الركبان – في الحج- سدلت إحدانا الجلباب على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه، وبهذا يتضح أن الحجاب المقصود به تغطية الرأس واجب وعدم الالتزام به إثم، والنقاب المقصود به تغطية الجسم كاملًا بما فيه الوجه والكفين، فيه خلاف بين العلماء والأرجح وجوبه كما وضحت الأدلة.
كانت الكاتبة الكبيرة فريدة الشوباشي قد أكدت، في تصريحات صحفية، أن النقاب حرام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
