كشفت مجلة فورين بوليسي إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستعد للصعود إلي المملكة خلال أيام، وأكدت المجلة أن ولي العهد يعرف جيداً أنه لا يمكن له إدارة البلاد لوحده، وبالتالي يحتاج لتوطيد سلطته من خلال اعتماده على عدد من الأمراء الشباب، الذين قام بوضعهم في أماكن حساسة ومختلفة من الدولة.
وحدد بن سلمان الفريق الذي سيلتف حوله لتأمينه في المنطقة ومنهم:
-عبد العزيز بن فهد:
وهو حفيد الملك عبد العزيز بن سعود، ومنذ يونيو يعمل نائبا لأمير منطقة الجوف القريبة من الحدود مع الأردن، وكان والده جنديا وقائدا للقوات البرية في يونيو 2017.
-فيصل بن سطام:
عين في يونيو 2017 سفيرا للرياض في روما، وأظهر تعاطفا مع صعود ابن سلمان، وبصفته عضوا في هيئة البيعة فإنه صوت ضد تعيين الأمير مقرن وليا لولي العهد عام 2014، كإشارة أولى لولائه لمعسكر سلمان، وأصبح مقرن وليا للعهد بعد وفاة الملك عبدالله في يناير 2015، لكنه استبدل بمحمد بن نايف بعد ثلاثة أشهر، ويقال إن الملك عبدالله خطط لتعيين مقرن وليا لولي العهد لمنح ابنه متعب بن عبدالله فرصة الصعود للملك، وكان متعب واحدا من المعتقلين بعد عزله من رئاسة الحرس الوطني.
-عبد العزيز بن سعود:
وزير الداخلية، الذي عين في يونيو 2017، بعد عزل عمه محمد بن نايف، ويعمل والده أميرا للمنطقة الشرقية، التي تعيش فيها الغالبية الشيعية، وتم تحديد سلطاته بعد أيام من تعيينه، حيث تم نقل بعض سلطاته لمنظمة أمنية جديدة، ولو غضب فإنه لا يظهر غضبه علنا.
-عبد العزيز بن تركي:
نائب مدير هيئة الرياضة، وعين في يونيو 2017، وعمل والده تركي بن فيصل سفيرا في لندن وواشنطن، ومديرا للمخابرات السعودية، وكان والده قد شارك في حوارات مع مسؤولين إسرائيليين.
-أحمد بن فهد:
وهو أحد أحفاد الملك ابن سعود، وعين نائبا لأمير المنطقة الشرقية في أبريل 2017، وكان والده أميرا للمنطقة في الفترة ما بين 1986- 1993، وتوفي عام 2001.
-بندر بن خالد:
وعين مستشارا للديوان الملكي في يونيو 2017، ووالده هو أمير منطقة مكة.
-خالد بن بندر:
وعين سفيرا في ألمانيا في يونيو 2017، وتعلم في أوكسفورد، وهو نجل الأمير بندر.
-بندر بن سلطان:
السفير السابق في واشنطن.
-خالد بن سلمان:
عين سفيرا للسعودية في واشنطن، وهو طيار سابق لـ"أف- 15"، وشقيق ولي العهد.
-سعود بن خالد:
عين نائبا لأمير المدينة في أبريل 2017.
-تركي بن محمد:
عين مستشارا للديوان الملكي في يونيو 2017، ووالده هو نجل الملك فهد، الذي عمل أميرا للمنطقة الشرقية في الفترة ما بين 1986 – 2013.
وتقول الصحيفة إن أميرًا كان يمكن أن يكون في القائمة هو منصور بن مقرن، نائب أمير منطقة عسير، الذي قتل في حادث تحطم مروحية يوم 5 نوفمبر، ويعمل نائبا لأمير عسير منذ عام 2013، وأصبح مستشارا للديوان الملكي عام 2015، بعد عزل والده من ولاية العرش، وهناك تكهنات بأنه لم يكن يحب ابن سلمان؛ بسبب تهميش والده، وانتشرت شائعات بأن وفاته لم تكن حادثا بل مدبرة.
وأشارت الصحيفة من هو غائب عن القائمة، فلا يوجد فيها أبناء أو أحفاد الملك عبدالله، وفيها حفيد واحد للملك فهد، ولا يوجد أي قريب للأمير أحمد بن عبد العزيز، أحد أعضاء ما يطلق عليهم السديرون السبعة، وحذف أقاربه واضح؛ لأن أحمد صوت ضد تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.
وتفيد ابن سلمان يرى نفسه ويراه والده الملك القادم للسعودية، والشائعات الأخيرة تفيد بأن التغيير قريب، وربما يحدث هذا في نهاية هذا الأسبوع، وفي العادة ما يعتمد ولي العهد على القبول الواسع في داخل العائلة لنقل السلطة، إلا أن تعجل ابن سلمان وطموحه يؤكدان أن هذا ليس هو الحال، وبدلا من ذلك ستعتمد سلطته على من وردت أسماؤهم في القائمة من الأمراء المعنيين في مناصب جديدة.
وتقول المجلة يعتقد أن الملك سلمان ينظر لابنه محمد على أنه ابن سعود جديد، وبأنه قائد عظيم لديه طموحات كبيرة، وواعد أكثر من أي مرشح للعرش، لكن حتى محمد بن سلمان يكتشف أنه من أجل نقل المملكة وتحويل اقتصادها ومواجهة التحديات الإقليمية، فإنه هو بحاجة إلى أن يكون قائدا لفريق من العائلة.