أصبح الموت ومحاولات الانتحار هو منفذ الهروب الوحيد من المشكلات العائلية التى تمر بها الفتيات في محافظات الصعيد، فلم تجد فاتن عبده حافظ، الطالبة بالمرحلة الثانوية بمحافظة قنا، ملجأ سوي أن تحاول الانتحار، وذلك بعدما دخلت في خلافات ومشادات بين أسرتها، بسبب محاولتهم إجبارها علي الزواج من أحد أقربائها وعدم إكمال دراستها.
وعلي الرغم من المحاولات التي استخدمتها أسرة فاتن عبده حافظ، المقيمة بمركز قوص جنوب محافظة قنا، لتقبل فكرة الزواج من قريبها، إلا أن تلك المحاولات جميعها باءت بالفشل بعدما رفضت الفتاة رفضًا قاطعًا.
بعدها أكتشف أسرة الفتاة أن نجلتهم تربطها علاقة غرامية بشخصً آخر، انهالوا عليها بالضرب حتي كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وفي اليوم التالي تركوها لتذهب إلى مدرستها الثانوية التجارية في مركز قوص جنوب المحافظة، بعدما كانت حبيسة داخل منزلها لساعات.
وبعدها رفضت الفتاة العودة إلى المنزل مرةً أخري. وقررت الانتحار خوفًا من أسرتها، وقامت بإلقاء نفسها من الطابق الرابع بالمدرسة، ما أدي إلى إصابة بكسور كبيرة، ونزيف داخل في المخ، وتم نقلها إلى مستشفي قوص المركزي لتلقي العلاج.
وبحسب اللواء علاء العياط، مساعد وزير الداخلية لأمن قنا، فإن الفتاة حاولت الانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الرابع، بعدما أكتشفت عدم وجود أحد المعلمين والمدرسين بالطابق لضمان عدم إنقاذها من الموت، وسقطت وتم نقلها في سيارة إسعاف للمستشفي.
وفي السياق ذاته قالت مصادر داخل المدرسة، إن الطالبة تعرضت خلال الفترة الماضية، للعديد من حالات الإغماء أثناء الدراسة، وكان يتم نقلها إلى المستشفي، واعتقد العديد من الطلاب والمعلمين في المدرسة، أن الطالبة تمر بمشكلات نفسية وأسرية جراء خلافات عائلية لم تذكرها الفتاة داخل المدرسة، وكانت تردد دائمًا "مش هتجوزه".