انتقد الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية، رئيس الاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، اقتراح إعانة البطالة وإنشاء صندوق لحماية الشباب من آثار البطالة والفقر، مؤكدًا أنه أمر غير منطقي، وتوجد صعوبة بالغة في تنفيذه.
وأوضح هاشم، في بيان له اليوم، أن منح 1200 جنيه شهريا للعاطل يعني أن الدولة تقول له لا تبحث عن عمل، مستنكرا صرف 1200 جنيه للشباب العاطلين وهو نفس الحد الأدنى للعامل، مشيرًا إلى أن الإعانة يجب ألا تزيد عن 30% من الحد الأدنى لترغيب الشباب في البحث عن عمل.
ولفت هاشم إلى أن نسبة البطالة وفقا لآخر البيانات تشير إلى أنها بلغت 12،7 % من إجمالى قوة العمل، مؤكدا أن التجربة أثبتت فشلها في عدة دول.
وأضاف أن الإعانة تصرفها دول خارجية لكن بشكل مقنن مثل الذي تم فصله من عمله، ولمدة 6 أشهر فقط، ويبحث خلالها عن عمل يتكسب منه قوت يومه.
وكانت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، برئاسة النائب همام العادلي، وافقت على الاقتراح بقانون بشأن "إنشاء صندوق لحماية الشباب من آثار البطالة والفقر"، والمقدم من النائب عبد المنعم العليمى، وقررت إحالته للجنة مشتركة من لجنة الخطة والموازنة ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية.
بينما اعترضت وزارة المالية على مشروع القانون لأنه سيحمل الموازنة العامة للدولة أعباء كبيرة فى ظل العجز الكبير فيها، ولو تم ضرب رقم العاطلين في 1200 جنيه شهريا ثم فى سنة سيكون المبلغ 52 مليار جنيه فى السنة وهو مبلغ يصعب أن تتحمله الخزانة العامة.