اعلان

مؤسس "التكفير والهجرة": الإخوان كفّرت السيسي من أجل الكرسي.. "عزام": شكري مصطفى تعلم التشدد على يد شيخ كبير في السجن.. والظواهري رفض تكفير مبارك (حوار)

محمود عزام، أحد مؤسسي جماعة التكفير والهجرة في منتصف القرن الماضي، وخال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، يقول إن الجماعة كانت في بدايتها مثل فكر داعش الحالي، تكفر كل من لم ينضم إليها ومن يخرج منها يعد مرتدا، ولفت في حوار لـ «أهل مصر» أن الجماعة في بدايتها كانت على نهج التنظيمات الإرهابية الحالية في الولاء والبراء في معاملة الناس.. وإلى نص الحوار..

ـــ في البداية.. من أنت؟

محمود عبد العزيز عكاشة عزام... عمدة أل عزام في الشوبك الشرقي، ورفيق شكري مصطفى مؤسس جماعة التكفير والهجرة المعروفة باسم "جماعة المسلمين"، وخال أيمن الظواهري الزعيم الروحي لتظيم القاعدة.

ـــ لماذا أطلقتم على الجماعة اسم جماعة المسلمين؟

الجماعة كانت في بدايتها كفكر داعش الحالي، كنا نكفر كل من لم ينضم إلينا، ومن يدخل ويخرج يعد مرتدا، ولدينا فكر وأهداف.

ـــ إلى أي مدى تقبل عامة الناس الفكرة؟

عامة الشعوب لها الغالب.. داعش عندما وجدت فرصة في العراق واضطهاد الشيعة والتعدي عليهم التحقوا بهم، لما استولوا على ثلث العراق في أيام وجدوا تربة خصبة في العراق..أكثر الناس لا يدققون لهم الغالب.

ـــ ما الفرق بينكم وبين تنظيمي القاعدة وداعش؟

جماعتنا كانت تريد البناء أما داعش والقاعدة فيجيدون الخراب والتدمير ولا يحسنون البناء والتعمير.

ـــ ما الأحكام التي حصلتم عليها؟

وقتها كان قضية الانتماء.. كل من انتمى للفكر آلاف الأشخاص، لكن المؤسوسون كانوا 54 شخصا، جاءت الأحكام خمسة إعدام على رأسها شكري مصطفى وشكري عبد العليم ضابط شرطة وماهر ابن أخيه أنور عبد التواب طارق، الباقي من ثلاث وخمس سنوات ، وهناك عشر سنوات مثلي، والبعض خمسة عشر عاما.

ـــ ماذا عن أيمن الظواهري.. فما هي؟

أيمن الظواهري من الناحية العقلية جيد ومنظم، حتى في وجود بن لادن كان هو المنظم، كنا وقتها نكفر الظواهري والجماعات الإسلامية، كنا ننظر إليهم بازدراء، عمر عبد الرحمن، ومن ثم كنا لم نتقابل مع زعماء الجماعات الإسلامية لانهم كفار.

ـــ رأيك فيما يفعله الآن؟

أيمن الظواهري كان يقود منظمة الجهاد ثم سافر لافغانستان و قبض علينا نحن، وتقابلت مع أيمن في السعودية، كانوا لا يؤمنون بفكر التكفير، والآن صار التكفير سياسيا دون سند شرعي، أيامها كانوا ينظرون لنا كخوارج، لم يكونوا يكفرون أحد حتى الحاكم أنور السادات، لا يكفرونه حال حدث انهم أرادوا أن يجدوا مبررا من الناحية الشرعية لا يجوز الخروج إلا إذا جاء كفر بواح حتى فتوى عمر عبد الرحمن بتكفير حسني مبارك، لم يؤيدوها؛ لأنهم لم يريدوا أن يكفروه.. "تكفير مصلحي".

ـــ ما ردك على من يكفرون الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

مايحدث الآن هو هرج و مرج وظلام وفتن وقتال علي غير الدين، بل على الكرسي والمناصب وهذا يكفر هذا، نرجع إلي الخلف الرئيس المعزول محمد مرسي كان لا يكفر النصراني، وأصبح الآن يكفر السيسي؛ لأنهم اختلفوا معه على الرئاسة أو الكرسي فهو تكفير سياسي كما يقولون إن الجيش كافر.

ـــ كيف ترى استجابة الشباب لدعوات داعش؟

أنا لا اتابع الأنترنت جيدا، ولكني أراها الظاهرة تزداد، لأن طبيعة البشر كلها هي أن الدين مرسخ بداخلها، ومعالجة الأمور خطأ، فالشباب يروى دعاة ومشايخ سيرتهم غير جيدة، وليسوا قدوة، ويلهث بعضهم وراء المال.

ـــ ما ردك على أن سيد قطب هو أستاذ الشريعة؟

هراء فكتب سيد قطب، إن وكلت إليه سأحرقها بالنار، قطب عقيدته فاسدة في الأسماء والصفات وفي الربوبية وفي خلق القرآن و في سب عثمان.

ـــ هل شكري مصطفى كان مسجونا سياسيا ثم التحق بعد ذلك بهذا الفكر؟

الذي حمل ونشر هذا الفكر التكفيري والهجرة كان شكري مصطفى، كان هناك رجل كبير في السجن كان عقيدته تكفير أغلب الناس، وهو ما تأثر به شكري، ثم بعد ذلك تبرء منه، والهضيبي طبع كتاب "نحن دعاة ولسنا قضاة" لمهاجمة شكري، لأن الذي نشر الفكر هو شكري والرجل المسن رجع وخاف علي نفسه من الحبس، واستكمل الطريق شكري وأنشأ جماعة وتنظيم، و اسمها جماعة المسلمين أما "التكفيروالهجرة" فاسم أطلقه عليها الإعلام، واتبعت عن هذا الفكر التكفيري بعد سجني.

ـــ أين أعضاء جماعة التكفير والهجرة الآن.. وهل انضم أحدهم للقاعدة أو داعش؟

هذه الجماعة كانت تختلف عن الجماعات الإسلامية الأخرى، فكانت تقوم على شخص واحد فقط وهو شكري مصطفى، وعندما أعدم، الباقي تشرد وتمزق، فمن الممكن أن يكون انصهر منهم، فمنهم من كان يميل إلي التكفير أو جبهة النصرة ، أو داعش لأنها الاكثر شهرة.

وعن علاقاتي بأفراد الجماعة، كانت علاقات سطحية معهم ولكن تركت هذه العلاقات بعد خروجي من السجن، وفي العموم من كان في هذه الجماعات لاينضم إلى هذه الجماعات الجديدة فهم يبقي لديهم الحنين إلى الماضي، وكانت جماعة التكفير و الهجرة عددهم كبير جدا وانتشرت جدا في وقتها، لولا إعدام شكري كانت ستكون أكبر جماعة تكفيرية في الوقت الحالي.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً