من جديد، يظهر الإعلامي إبراهيم عيسى، بعد غياب استمر عدة أشهر، من خلال برنامج "حوش عيسى" الذي من المقرر عرضه على فضائية "أون تي في" خلال الأيام المقبلة، يمارس هوايته المفضلة "المعارضة المزيفة"، التي أتقنها على مدار أكثر من 15 عامًا.
مواقف معارضة عديدة كان المجتمع المصري شاهدًا عليها، بدأها "عيسى" المولود في خريف عام 1965، بمعارضة نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وانتهت بمعارضته نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
قضى "عيسى" الذي بدأ أولى خطوات الصحافة من مجلة روز اليوسف، أعوام عديدة من الحديث في السياسة من خلال مقالاته ورئاسة تحرير صحيفة الدستور، وعدة برامج تليفزيونية "الفهرس" على قناة دريم، والبرنامج السياسي "على القهوة" الذي عرض على ذات القناة، كما قدم برنامج "صالون إبراهيم عيسى"، على قناة الجزيرة مباشر، بالإضافة إلى برنامج "نحن هنا" الذي عرض على قناة "أون تي في".
لم تكن السياسة هي المنوال الوحيد الذي سار عيسى على نهجه، فقدم برنامج ديني "الرائعان" الذي روى من خلاله السيرة الذاتية لحياة الخلفاء الراشدين، كما قدم برنامج "حاجة تفطر" عام 2010، وبرنامج "مع الصحابة" الذي أثار الجدل حول عرضه لعدة مسائل دينية بطريقة غير صحيحة.
الحديث في السياسة والغوص في تفاصيلها ومعارضة نظام الحكم ونشر أخبار خاطئة في عدة أمور، يحاول عيسى الابتعاد عنها في برنامجه الجديد "حوش عيسى" الذي تدور حلقاته حول المشاكل الاجتماعية في المجتمع.
كان عيسى معارضًا من الطراز الأول لنظام الرئيس الأسبق مبارك، وتبعه معارضته لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي، ليكمل مشوار معارضته مع الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، لكن عدد من أعضاء مجلس النواب على رأسهم علي عبد العال، رئيس المجلس، كان لهم ردًا في ديسمبر من العام الماضي، على تلك المعارضة التي وصفها البعض بتحريض على العنف والفتنة الطائفية من خلال برنامجه "مع إبراهيم عيسى".
في بداية العام الجاري، أعلنت قناة "القاهرة والناس"، توقف برنامج "مع إبراهيم عيسى" الذي كانت حلقاته ناقدة للرئيس السيسي، موضحين أن ذلك التوقف جاء بناءً على رغبة عيسى في التفرغ لمشروعاته الكتابية – على حد ما وصفه البيان الصادر عن القناة.
وفي ربيع 2006 نشر إبراهيم عيسى في الذي كان يعمل في ذلك الوقت رئيس تحرير لجريدة الدستور، خبرًا بعنوان "مواطن من منطقة وراق العرب"، يطالب فيه الرئيس الأسبق وأسرته برد 500 مليار جنيه قيمة القطاع العام والمعونات الخارجية.
قادت تلك الأخبار عيسى إلى حكم المحكمة التي صدر في السادس والعشرين من يونيو من ذات العام، بالسجن لمدة عام وكفالة 10 آلاف جنيه، لكن محكمة الاستئناف خففت من ذلك الحكم وقضت بغرامة 4000 جنيه.