شهدت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الإثنين، كواليس عديدة أثناء سماع أقوال الشهود في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و27 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام السجون".ويرصد "أهل مصر" عبر التقرير التالي، أبرز الروايات فى محاكمة المعزول باقتحام السجون. المعزول: "أنا حاضر غائب"سمحت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شيرين فهمي، للرئيس المعزول محمد مرسي، بالحديث؛ في قضية "اقتحام السجون؛ حيث شكا مرسي من الحاجز الزجاجي داخل القفص المودع به، مُشيرًا إلى ما يراه أنه معزول تمامًا عن المحكمة والجلسة، وأنه لا يرى هيئة المحكمة ولا تراه، موضحًا أنه حاول التحدث للمحكمة بخصوص القضية ولم يستطع، وأضاف بأن ذلك الحاجز يصنع انعكاس للصورة يُصيبه بالدوار.وأشار محمد مرسي، إلى أن يراه أنه حاضر الجلسة كالغائب مُستخدمًا تعبير: "حاضر غائب"، لافتًا إلى أنه لا يسمع دفاعه إلا مُتقطعًا، وكذلك الشهود.وذكر الدفاع بأنه لم يرى دفاعه منذ شهور، وأن بعضًا من كلام الشهود، وذكر بأن الشاهدة التي أدلت بأقوالها الجلسة الماضية أراد أن يرد عليها، ذاكرًا بأنها قالت كلام غير صحيح وفق قوله.وأوضح المُستشار شيرين فهمي، ردًا على مرسي، قائلًا له: "المحكمة تراك، وعندما لاحظت عدم سماع صوتك اليوم أمرت بإدخال مُكبر صوت"، وأضاف "تأكد تمامًا أن المحاكمة عادلة ومُنصفة، ولا علاقة لها بالسياسة"، مُختتمًا:"المحاكمة تُجرى طبقًا للقانون، لك ولغيرك"."البلتاجي" يطلب استدعاء مباركسمحت المحكمة للمتهم محمد البلتاجي بالحديث، وطلب سماع شهادات كلُ من الرئيس الأسبق حسني مبارك، أحمد شفيق، عصام شرف، رئيسا الوزراء السابقان، بالإضافة إلى وزيرا الخارجية السابقان محمد العرابي، محمد عمرو، وكذلك المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان، آخرين وذلك لسؤالهم عن وقائع اقتحام السجون من ناحية الحدود الشرقية.جلسة سرية للمعزولقررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الاستماع للرئيس الأسبق محمد مرسي في جلسة سرية، حرصًا ومراعاة للنظام العام والأمن، وذلك بقضية "اقتحام السجون إبان يناير 2011، كما أمرت المحكمة بالإبقاء على المتهمين، وإخلاء القاعة من الحضور عدا الدفاع، على أن تعود المحاكمة للانعقاد بعد تنفيذ ذلك."بكره هنبقى بره وأنتو مكانا"استمعت محكمة جنايات القاهرة، لشهادة ضابط تنفيذ عقابي بسجن أبو زعبل، وذلك إبان اقتحامه، بأحداث اقتحام السجون، إبان يناير 2011.وبرز في شهادته إلى أن المسجون محمود عبده مسعد، والذي ينتمي لـ"السلفية الجهادية"، أخبر ضُباط السجن أنهم على وشك الخروج، ساردًا تفاصيل تلك الواقعة، بأنه أثناء المرور داخل العنبر، نظر السجين إلى الضُباط قائلًا لهم ضاحكًا: "بكرة احنا هنبقى بره وأنتوا مكاننا".وذكر الشاهد بأنه في يوم 29 يناير، تعرضت منطقة سجون أبو زعبل، لهجوم مُسلح دبره بعض الملثمين المدججين بالأسلحة، وأن اللواء شوقي الشاذلي، وكيل منطقة السجون كلف الضُباط بأن يبقى كل في مكانه وأن يمنعوا المساجين من الهرب.وذكر الشاهد بأنه لم يرى كيفية الاقتحام، وذلك لوجوده بسجن شديد الحراسة، والذي يبعد عن مدخل منطقة السجون 200 متر، تواجدي داخل السجن وارتفاع الأسوار، وعلل الشاهد اقتحام سجن أبو زعبل، إلى سعى حزب الله وحماس لتحرير مسجونيهم، والذين تم ضبطهم قبل يناير بعدة أشهر، موضحًا بأن هناك معلومات وردت بأن مجموعات مُسلحة قامت بالقدوم من رفح، وعبروا نفق الشهيد "أحمد حمدي".ولفت الشاهد إلى أنه وقبل يوم من الإقتحام، حدثت حالة هياج داخل العنبر الثالث بسجن شديد الحراسة، والذي يضم 229 مسجون، منهم 10 محكوم عليهم والباقي اعتقال سياسي بقرارات اعتقال وكان معالم الهياج رفض المسجونين دخول العنابر وقيامهم بأعمال شغب وتكسير وتعدي على الضُباط بالسب والشتم.وذكر الشاهد بأن يتذكر أن المحكوم عليهم تضمنوا "رمزي موافي"، والمقضي له بعقوبة السجن المشدد 15 عام، في القضية المعروفة بـ"العائدين من أفغانستان"، و"يسرى نوفل" المحكوم عليه بالمؤبد بقضية محاولة اغتيال اللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية الأسبق.وتابع الشاهد الضابط مؤكدًا أنه عاد إلى المنطقة بعد الاقتحام بأسبوع، وأبصر بأنها تحولت لمنطقة مهجورة، طالتها أعمال السلب والنهب والحرائق، وأنه جرت بالتنسيق مع النيابة العامة مُعاينة مكان الواقعة، وتبين وجود فوارغ لطلقات حية وطلقات جرينوف وصندوق معدني مقسم من الداخل لخاناتو كان فارغًا، وذكر بأنه إحتمال أن يكون هذا الصندوق معد لوضع قطع من الأسلحة.وذكر الشاهد أن منطقة سجون أبو زعبل، تتكون من 5 سجون، 4 بمنطقة أبي زعبل، وسجن خامس بمنطقة المرج، والذي ينتمى لأبو زعبل إداريًا، وأن ليماني 1 و2 يضمان المسجونين الجنائيين والسياسيين، وشديد الحراسة للسياسي فقط، والسجن العسكري، وكتيبة التأمين، والتى تؤمن من الداخل أما الخارج فهي مسئولية مديرية الأمن.الإخوان كانت تراعى المسجلين خطراستمعت المحكمة لشهادة مساعد الشرطة محمد فوزي، شاهد الإثبات بقضية "اقتحام السجون، إبان يناير 2011، وحضر فوزي إلى القاعة مُستندًا على عكاز، وسمحت المحكمة له بالجلوس أثناء إدلائه بالشهادة.وأكد الشاهد بأنه وبالتقصى وراء ما حدث، فتبين أن الإخواني إبراهيم حجاج كان يشترى طعامًا من مطعم "الإمبراطور" بأربعة آلاف ونصف يوميًا، على مدار أربع أيام، قبل وبعد الاقتحام، وأنه أقام وليمة للمُسجلين خطر في المدينة، بعد أن هرب بعضهم، وكان على رأسهم معتمد سيد، مسجل فئة "أ" منوعات سلاح ومخدرات.ولفت إلى أن هؤلاء المسجلين قاموا بعد ذلك بالهجوم على عقارات سكنية تتبع مشروع سكني للحكومة بالمنطقة الرابعة بالمدينة، وظلوا بتلك الشقق السكنية لمدة سنة ونصف حتى استعادتها منها الدولة.وذكر الشاهد بأنه وبعد الواقعة تم ضبط معتمد، وتبين أن بحوزته سلاح آلي وذخيرة وقنبلة غاز، كانت من المسروقات من السجن.
كتب : أحمد عبد المطلب