توعدت جماعة تدعى جند الإسلام، بشن عمليات خلال فترة القادمة ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، في سيناء.
الجماعة التي اختفت عن الأنظار منذ عام 2015، عادت مرة أخرى من خلال هذا التنبي، وهنا جاء السؤال حول إمكانية أن يكون هناك مجموعات انشقت عن داعش وانتقلت إلى تنظيم القاعدة.
جاءت الإجابة على هذا السؤال من خلال مصادر خاصة، والذى قالت إن هناك العشرات من العناصر هربت من تنظيم أنصار بيت المقدس قبل أن يقوم بمبايعة تنظيم داعش وزعيمه أبو بكر البغدادي، واتجهوا إلى ليبيا وخلال هذه الفترة حصلوا على تدريبات تحت قيادة ضابط القاعدة المفصول هشام عشماوي، ورفيقه عماد الدين عبد الحميد، والذين قرروا العودة إلى مصر وأخد الثأر لتنظيم القاعدة من داعش.
وأضافت المصادر الذي رفضت ذكر اسمها في تصريحات خاصة، أن عشماوي قرر أن يقوم بالثأر تجاه تنظيم داعش، وهو ما جعله جذب عدد كبير من عناصر تنظيم داعش الموجودين في سيناء الفترة الماضية، وعلى الفور أصدر أوامر بعودة جند الإسلام ولكن على أكتاف أعضاء جدد.
ورأى عبد الرحمن صقر، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن جماعة جند الإسلام ليس بالقوة التى كان عليها تنظيم القاعدة ومع ذلك حدث مبايعة لداعش من بعض التنظيمات ومن قلب القاعدة نفسها، ولكن بعد الضربات التى تم توجيهها إلى داعش فى العراق والانهيارات المتتالية، سوف يحدث ولو بنسبة 15% انشقاقات.
وأضاف صقر في تصريح لـ"أهل مصر"، أن داعش الآن فى طريقه لتغيير الأرضية ونقل المعارك إلى بلاد أفريقيا أو بلاد غير إسلامية، وهذه استراتيجية القاعدة فى الأساس كي تنمو من جديد من مكان لآخر، مؤكدا أن ثقافة هؤلاء هو إعادة المحاولات مرة واثنين وثالثة وليس كما يتصور البعض، موضحا: "هؤلاء ليس أهل مراجعات وإنما أهل الموت أو الانتحار ولا للاستسلام وهذا الفكر التكفيري موجود الآن بقوة، وداعش يعتبر واحدا من أكبر التنظيمات التى تستحوذ على أكبر دعاة هذا الفكر التكفيري البحت.
وأشار القيادي المنشق عن الجامعة الإسلامية، إلى أن سيناء الآن تعتبر دليل على ما أقول رغم الهجمات الكثيفة من القوات المسلحة المصرية على التنظيم هناك إلا إن هؤلاء ليس كالجماعات الإسلامية المصرية السابقة التى تعمل مراجعات أو انشقاقات، بل هم ينقلبوا على بعضهم بنفس الفكر.