قالت الباحثة الفرنسية وأستاذة التاريخ فى جامعة السوربون آن كلير بونفيل، إن والى مصر الراحل محمد على وضع البلاد على الخريطة العالمية بسبب توسعاته الكثيرة فى المنطقة، وتزايد نفوذه الخارجى الذى وصل إلى حد مخيف، أشعر الدول الغربية وخاصة إنجلترا بالذعر الشديد.
وأضافت كلير، فى ندوة "تطور مكانة مصر في العالم"، التى استضافها المعهد الفرنسى أمس، أن قوت مصر العسكرية فى عهد محمد على وصلت إلى حد وصول عدد أفراد الجيش إلى 100 ألف شخص من بين الجيوش النظامية، فى دولة عدد سكانها لا يتجاوز المليون، موضحة أن القوة الاقتصادية لمصر تعززت فى بداية عهد الخيدوى إسماعيل، إلا أن البلاد سرعات ما وصلت إلى حد الإفلاس بسبب تزايد الديون الخارجية وعجز الدولة عن سدادها.
وأوضحت الباحثة الفرنسية أن نكسة 1967 أضعفت صورة مصر فى الخارج وساعدت إسرائيل على استكمال برنامجها النووى، إلى أن أعادت حرب 1973 لها هيبتها، لافتة إلى أن الغرب كان سعيدا بقرار الرئيس الأسبق محمد أنور السادات بالسلام مع إسرائيل، لذا تم منحه جائزة نوبل.
وتابعت: "على عكس السادات، كان الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك متحفظا فى علاقته مع إسرائيل، وهو ما ساعد فى عودة الجامعة العربية إلى القاهرة، بعد أعوام من القطيعة، كما انفتح مبارك على العلاقات الخارجية خاصة مع الاتحاد الأوروبى وروسيا"، مؤكدة أن نصر الآن تمثل عنصر أمان للمنطقة بقوتها العسكرية والديموغرافية الكبرى.