في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر من كل عام؛ يحتفل العالم باليوم العالمي للمرض السكري، حيث يرجع ذكرى هذا اليوم إلى عيد ميلاد العالم الكميائي فردريك بانتنج، الذي شارك تشارلز بيست، في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، إذا تعتبر هي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى هذا المرض على قيد الحياة.
يعتبر اليوم العالمي بمثابة حملة لتوعية المرضي من هذا المرض الخطير، مستهدفين مراكز حقوق الإنسان فى كافة دول العالم، لتوعية الناس بأساليب الحياة العصرية التي من خلالها يستطيع البعض تجنب كافة الطرق التي تفتح الباب أمام هذا المرض مثل الأغذية السيئة وغيرها.
أكثر من 60% من الوفيات في العالم سببها المرض السكري وفق الدراسات والتقارير التي صدرت عن المعاهد المتخصصة بأمريكا، مصنفة مصر من الـ10دول الأكثر إصابة بهذا المرض، ووفق الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في عام 2015، بلغ عدد المصابين 11 مليون شخص.
المرض السكري هو السبب المباشر للوفاة ويؤثر على أعضاء الجسم المختلفة مثل العين والكلى والأعصاب والشرايين والقلب والقدم السكري، والتي تنتج عن عدم ضبط السكر فى الدم موضحًا، أن 70% من عمليات بتر الأطراف في مصر بسبب مرض السكر، والتى يمكن تجنبها بضبط نسبة السكر في الدم منذ ظهوره مؤكدًا ضرورة ضبط السكر بالدم منذ اكتشافه.
وقال الدكتور إبراهيم الإبراشي، أستاذ ورئيس قسم أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب قصر العيني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إحدي شركات الأدوية في الشهر الماضي، بالتعاون مع اللجنة القومية للسكر اليوم لإطلاق تقرير "تحديات مرض السكر في مصر"، أن مضاعفات مرض السكر كثيرة، مؤكدًا على أن الدولة تتكلف مبالغ كثيرة فى علاج مرضى الفشل الكلوى الناتج عن مرض السكر.
وكان "الإبراشي"، في حديثه خلال المؤتمر، على أشار إلى أن هناك عوامل تؤدي للإصابة بمرض السكر، أهمها "أن 72% من المصريين لا يمارسون أى نشاط بدني، وانتشار السمنة بنسب مرتفعة والتي تؤدي إلى زيادة مضاعفات السكر، بالإضافة إلى التدخين.
ومن جانبه، قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب قصر العيني، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، في تصريحات لها، إن مرض السكر من النوع الثاني أعراضه قليلة ويمكن أن تكون موجودة لسنوات طويلة ولا يتم اكتشافه مبكرًا، مؤكدة أنها تتمثل في الجوع المستمر، وفقدان الوزن وكثرة الالتهابات الجلدية والتبول المستمر، مشيرة إلى أنه قد يهمل المريض هذه الأعراض.
وأضافت أن هناك أرقامًا تشخص مرض السكر فالفحص الدوري مهم فى هذه الحالة لتحديد الإصابة، مؤكدة أنه عندما تصل نسبة السكر في الدم إلى 126 وهو صائم أو أكثر، وإذا وصل بعد تناول الطعام إلى 200 أو أكثر فهذا معناه أنه مصاب بالسكر، وهناك مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر وعندها تكون نسبة السكر فى الدم 125 وهو صائم، موضحة أن من عوامل تجنب هذا المرض هو أتباع نظامًا غذائيًا سليمًا، بالإضافة إلى ممارس الرياضة اليومية التي تمنع زيادة الوزن الذي يعد سببًا فى الإصابة بالمرض السكري.