صعوبات عدة يواجهها موظفي الحكومة المصرية وخاصة موظفي التموين بمحافظة الغربية، كون غالبية المكاتب والمباني مكتظة بمراجعيها لضيق مساحاتها وعدم ملائمة مبانيها لتكون فروع لمؤسسات خدمية ناهيك وجود عدد من المباني الحكومية "انتهت صلاحيتها" وعفي عليها الزمن وبات لزاما استبدالها بمبان حديثة ومتطورة وتقع في مناطق مناسبة تخدم مراجعيها وتسهل عليهم انجاز معاملاتهم بيسر وسهولة.
تقول "صفاء جلال " مدير تموين محلة أبو على: نحن نعمل في جو غير ملائم بالمرة، قدمنا أكثر من طلب للوحدة المحلية لتوفير مكان نعمل فيه، لكن لم يستجيب أحد، مكاتب تموين أبو على متكدس بغرفة من غرف محطة المياه، مساحتها "2x3"، تضم 7 موظفين بمكاتبهم بأوراق القرية أذا دخل أكثر من مواطن الغرفة نختنق جميعًا.
أما بالنسبة لمكتب تموين محلة حسن يقول "صابر جاد" أحد المواطنين: نخاف أن نقترب من مكتب التموين فقد سقطت منه جزء أثناء وجود العاملين والمواطنين، ناهيك عن انتشار القمامة في كل مكان، فالمواطن عندما يدخل لقضاء أمر ما داخل المبنى يقراء الفاتحة وكل ما تيسر من القران كي يخرج على قدميه، فالمكان غير آدمي بالمرة لاستقبال المواطنين أو لوجود الموظفين.
أما مكتب تموين المعتمدية من أكثر الأماكن المتهالكة، يقول "محمود حنفى" صاحب مخبز عندما تدخل مكتب المعتمدية تشعر وكأنها خرابه،القمامة فى كل مكان والملفات والأوراق ملقاة على الأرض، أما المكاتب مكتظة بالموظفين، على الرغم من أن ذلك المكتب يخدم قرية كبيرة جدًا، حيث يتبعه 6 مخابز ومستودع إلى جانب عدد كبير من بقالي التموين.
ويصف "زغلول ربيع" رحلته لتجديد بطاقة التموين بمكتب المحلة برحلة العذاب والمرمطة، يقول مكتب تكوين المحلة يشبه بيت جحا، ممرات ضيقة مكتظة بالمواطنين والموظفين وطوابير غريبة عجيبة تنتظر بالساعات أمام شبابيك لا تتخطى الـ 10سم x 20سم، يسمح بدخول كف اليد فقط، ننتظر في طوابير تلك المغارة بالأشهر، وكأن الحكومة تريد تخفيض عدد السكان فمن يدخل يخرج بحاله اختناق أو ببطاقته بعد مرور العمر، فمكاتب تموين الغربية ككل خرابات لا تصلح لاستقبال الكلاب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
