على سلالم محكمة الأسرة بشبرا، تجلس شابة على وجهها حزن شديد، شابة سمراء يافعة ممتلئة بالأنوثة، تقف واثقة من نفسها.
"أهل مصر"، اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها، قالت "صبا" الشابة ذات الـ24 عامًا، إنها حاصلة علي شهادتها من معهد الخدمة الإجتماعية، ومتزوجة منذ سنة ونصف السنة.
وتزوجت "صبا" زواج صالونات بعد فترة الخطوبة امتدت لـ 10 شهور، مضيفة: "تجمعنا في بيت، كانت الحياة، والاستقرار ما أحلم به، وأعيش من أجله، فكنت مستعدة بأن أعطي زوجي كل حياتي".
وتابعت: "بعد الزواج تغيرت الأحوال، وأصبحت لا أري زوجي علي الإطلاق، بسبب سفره الكثير، ولمدة طويلة، وكنت أريد أن أنجب منه أطفال ولكن ذلك لن يحدث لكثرة غيابه وسفره الدائم، وأنا متزوجة في البطاقة فقط، ونشبت بيننا خلافات لا حصر لها، وذلك بسبب غيابه الدائم، وكان دائما يشتمني بسبب أني أريده دائما بجواري، كان دائمًا يقول لي "انتي جعانه علي طول ومبتشبعيش خالص".
وأردفت: "مع الوقت أصبح بيتنا بلا رجل، وأصبحت أقيم عند أهلي، وبعض الأيام القليلة عند أهله، حتى لا أكون في البيت بمفردي، ودائمًا يأمرني بأن أكون عند أهله لكي أري متطلباتهم، خلافًا علي ذلك والدته لم تكن تعاملني بالطريقة الحسنة، وكأني خادمة عندهم".
واستطردت: "بعد مرور الوقت رفض أهلي هذا الوضع، وتحدثوا معه بأنه عنده بيته، ويجب أن يعول زوجته أو يأخذني معه، وأخبروه بأن زوجته لها حقوق عليه ويجب أن تشعر بأنها متزوجة، وأنها لها واجبات عنده، وأخبروه أيضًا بأن المعيشة زادت عليهم، ثار زوجي وأصبح يقول لو مستحملتوش بنتكوا مين هيستحملها انتوا عايزين ترموها وتخلصوا منها".
وتكمل "صبا": "بعد تلك الانفعالات، والكلام الذي لم يكن جيدًا على الإطلاق، أصبحت شبة زوجة، ومتزوجة في البطاقة فقط، وكان لا يسئل عني، وعندما ضاق بي الحال طلبت من أهلي بأن يطلقوني منه في ظل رفض منه، لذلك لجأت للقضاء وقدمت دعوي خلع تحمل رقم 1812 لسنة 2017، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية بما أمر الله به".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
