أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة مباحثاته مع رئيس زامبيا إدجار شاجوا لونجوأمس، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والعربية والمحلية.
ففي متابعتها لنشاط الرئيس، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي عقد أمس قمة ثنائية مع الرئيس الزامبي إدجار شاجوا لونجو بمقر قصر الاتحادية بمصر الجديدة، حيث تناول اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات وتطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي خاصة جهود مكافحة الإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس رحب بزيارة نظيره الزامبي لمصر، مشيدًا بما يربط البلدين من علاقات متميزة علي مختلف المستويات. كما أكد اهتمام مصر بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع زامبيا، مشيرًا إلى أهمية تعظيم الاستفادة من عضوية البلدين في تجمع الكوميسا لتعزيز التبادل التجاري، وكذا عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت بالقاهرة.
وأعرب الرئيس عن استعداد مصر لزيادة دعمها الفني لزامبيا، لاسيما ما تقدمه لقطاع الخدمات الطبية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي تقوم في الوقت الراهن ببعض التجهيزات في المستشفي التعليمي بالعاصمة لوساكا.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس إدجار لونجو أعرب من جانبه عن سعادته للقيام بزيارته الأولي لمصر منذ انتخابه، مؤكدًا ما يجمع بين البلدين من تعاون بناء وعلاقات تاريخية، ومشيدًا بدور مصر المهم في أفريقيا، وتوجهها نحو الانفتاح علي دول القارة بشكل فعّال مؤخرًا واستعادة مكانتها الرائدة بها.
ورحب الرئيس الزامبي بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل علي تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيدًا في هذا الصدد بعمل العديد من الشركات المصرية في زامبيا في مجالات الكهرباء والاتصالات والإنشاءات، كما عبر رئيس زامبيا عن تقدير بلاده لما تقدمه مصر من دعم فني في مجالات متعددة بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
كما نقلت "الأخبار" عن السفير بسام راضي قوله "إنه قد تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات تنموية متعددة بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، خاصة في القطاع الزراعي، فضلًا عن تطوير التعاون في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب.
وعلي صعيد القضايا الإقليمية، ناقش الرئيسان تطورات الأوضاع السياسية في أفريقيا وما تشهده من تحديات نتيجة تعدد الأزمات بالقارة، واتفقا على تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستغلال عضويتيهما المتزامنة في مجلس السلم والأمن الأفريقي لصالح القارة وقضاياها.
وكانت مراسم الاستقبال الرسمي، أقيمت بقصر الاتحادية عقب وصول الرئيس الزامبي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامان الوطنيان.
كما شهد الرئيس السيسي ونظيره الزامبي إدجار شاجوا لونجو توقيع 3 مذكرات تفاهم في مجالات الشباب والرياضة والصحة والدواء والسياحة حيث وقع وزير خارجية زامبيا هاري كلابا والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة مذكرة في مجال الشباب والرياضة، ومع الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان مذكرة في مجال الصحة والدواء،كما وقع وزير خارجية زامبيا مذكرة تفاهم في مجال التعاون السياحي مع محمد يحيي راشد وزير السياحة.
وعن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، واللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، ذكرت "صحيفة "الأخبار" أن الرئيس وجه بضرورة استغلال ما تمتلكه منطقة غرب مصر من مزايا نسبية ومقومات سياحية وصناعية كبيرة، مشددا على ضرورة العمل علي إنشاء كيانات متكاملة تشمل المرافق والخدمات اللازمة بما يساهم في توفير حياة أفضل للمواطنين والارتقاء بأوضاعهم المعيشية.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية قوله إن الاجتماع جاء في إطار متابعة خطة الحكومة لتنمية إقليم غرب مصر، والتي تستهدف إنشاء منطقة جاذبة للاستثمارات الأجنبية وتحويلها إلي مقصد سياحي علي مدار العام، بما يساهم في تنشيط الاقتصاد القومي وتوفير فرص العمل، من خلال إقامة عدد من المشروعات التنموية والخدمية والسياحية في محافظة مطروح.
وأكد الرئيس أهمية إنجاز المشروعات في أسرع وقت وبأقل التكاليف ووفقًا لأعلي معايير الجودة، وذلك في إطار التوجيه الدائم له بضرورة حسن إدارة أصول الدولة واستغلالها علي النحو الاقتصادي الأمثل لصالح الشعب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح عرض عددا من المشروعات الجاري تنفيذها، ومنها إنشاء محطة معالجة لمياه الصرف لإنتاج مياه نقية، ومدينة ترفيهية عالمية، بالإضافة إلي إقامة ميناء بحري للركاب وآخر تجاري، وإنشاء منطقة استثمارية بمنطقة جرجوب بمركز النجيلة غرب مدينة مرسي مطروح.
وأوضح أنه من المخطط إقامة عدد من الفنادق العالمية، فضلًا عن عدد من المشروعات الصناعية القائمة علي منتجات المنطقة مثل زيت الزيتون والتين والتمور والمنسوجات، وهي المشروعات التي من شأنها توفير الآلاف من فرص العمل علي مدار العام لأبناء محافظة مطروح وليس فقط بشكل موسمي.
وفي صفحتها الأولى وتحت عنوان "رسالة من الرئيس إلى خادم الحرمين الشريفين" ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن سامح شكري وزير الخارجية التقى أمس بالأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية. حيث نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، وأبلغه رسالة شفهية من الرئيس تؤكد علي عمق وخصوصية العلاقات المصرية السعودية. ووحدة مصير الشعبين بما يزكي المصالح المشتركة للبلدين. ودعم مصر الكامل وتضامنها مع المملكة في مواجهة التحديات.
وأوضحت الصحيفة أن محادثات شكري مع ولي العهد السعودي تناولت الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، وأكد الجانبان علي أن استقرار ورخاء مصر والسعودية "صمام أمان" للمنطقة العربية بأسرها. وأن أي ضرر يصيب أيا منهما ضرر للآخر. وأي تقدم ورخاء لطرف هو بالتبعية مصلحة عليا وفائدة للشعبين.
وأضافت "الجمهورية" أن وزير الخارجية أكد كذلك علي موقف مصر الثابت بشأن أهمية الحفاظ علي التضامن العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، ودعم مصر لأمن واستقرار منطقة الخليج باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والمصري.
وشدد وزير الخارجية علي إدانة مصر البالغة للاعتداء الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية مؤخرًا من قبل ميليشيات الحوثي بمحاولة استهداف العاصمة الرياض بصاروخ بالستي، وكذا العمل الإرهابي التخريبي الذي استهدف أنبوب النفط البحريني. مؤكدًا علي موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية في مواجهة أي محاولات تخريبية أو إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها،
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات تناولت السياسات الإيرانية في المنطقة، حيث أكد وزير الخارجية رفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية من خارج النطاق العربي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شئونها الداخلية.
وتناول اللقاء أيضا مستجدات الأوضاع السياسية في لبنان وسوريا واليمن والعراق وليبيا. وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره هدفًا مصريًا وسعوديًا مشتركًا.
وفي الشأن الاقتصادي، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن البنك المركزي أعلن أن إجمالي الودائع لدى الجهاز المصرفي بخلاف البنك المركزي ارتفع بنحو 53 مليار جنيه ليصل في أغسطس الماضي إلى 3.124 تريليون جنيه مقابل 3.071 تريليون في يوليو السابق له.
وأشار "المركزي"، في أحدث تقرير له أمس، إلى أن أجمالي الودائع الحكومية ارتفع ليبلغ 529.4 مليار جنيه منها 421.1 مليار ودائع بالعملة المحلية ونحو 108.2 مليار جنيه ودائع بالعملات الأجنبية.
وأضاف أن إجمالي الودائع غير الحكومية ارتفعت في أغسطس الماضي إلى 2.594 تريليون جنيه مقابل 2.549 تريليون الشهر السابق واستحوذ قطاع الأعمال العام علي نحو 37.08 مليار جنيه والخاص علي 177.4 مليار جنيه والقطاع العائلي علي 450 مليار جنيه، موضحا أن إجمالي الودائع غير الحكومية بالعملة المحلية ارتفع إلى 1.923 تريليون جنيه.
وفي سياق مواز، لفتت صحيفة "الجمهورية إلى أن مؤشرات البورصة المصرية عاودت ارتفاعها لدي إغلاق تعاملات أمس مدعومة بعمليات شراء من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية.. وابلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مستوي 778.7 مليار جنيه بعد تداولات بلغت 1.9 مليار جنيه وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي إيجياكس 30 بنسبة 0.07 في المائة ليبلغ مستوي 14132.96 نقطة وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجيإكس.
وفي صفحتها الأولى، ذكرت صحيفة "الأهرام"، أن التدريب المصري – الأردني "العقبة -3" بدأ بوصول عناصر من القوات المسلحة التابعة للملكة الأردنية الهاشمية إلى مصر للمشاركة في فعاليات التدريب الذي يستمر عدة أيام خلال الشهر الحالي، بمشاركة عناصر من التشكيلات البرية من المنطقة الجنوبية العسكرية ووحدات من الأسطول الجنوبي والصاعقة والمظلات والوحدات الخاصة البحرية، وعناصر من القوات الجوية.
وأوضحت الصحيفة أن التدريب يتضمن عدة أنشطة لتبادل الخبرات وتأكيد جاهزية العناصر المشاركة في التخطيط والتنسيق والتنفيذ المشترك، لمواجهة التهديدات المختلفة، وذلك في إطار خطة التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.
وتحت عنوان "تنسيق بين القاهرة والرياض لمواجهة التحديات" قالت صحيفة "الأهرام" أن وزير الخارجية سامح شكري التقى في الرياض أمس بالأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، في ختام جولة عربية.
وأوضحت الصحيفة أن شكري نقل، رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تؤكد عمق وخصوصية العلاقات "المصرية السعودية"، ووحدة مصير الشعبين بما يزكى المصالح المشتركة للبلدين، ودعم مصر الكامل وتضامنها مع المملكة في مواجهة التحديات، فضلا عن أهمية تعزيز آليات التنسيق والتشاور من أجل وضع رؤية عربية مشتركة تحافظ على مقدرات الدول العربية واستقرارها وعلى الأمن القومى العربي بكل أبعاده.
ونقلت الصحيفة عن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قوله "إن محادثات الوزير شكري مع سمو ولي العهد السعودي تناولت الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، حيث أكد الجانبان أن استقرار ورخاء كل من مصر والسعودية هو صِمَام الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وأن أي ضرر يصيب أي دولة من الدولتين هو ضرر للطرف الآخر، وأى تقدم ورخاء لطرف هو بالتبعية مصلحة عليا وفائدة للشعبين.