ساعات من الاستنفار داخل وزارة الخارجية المصرية، بعد فشل المفاوضات مع أثيوبيا، التي أعلنت في مايو من عام 2011 إنها ستقاسم مخططات السد مع مصر، بعد أن وضع "ملس زيناوي" رئيس وزارة أثيوبيا السابق حجر أساسه، لدراسة مدى تأثير "سد النهضة" على حصة مصر في مياه النيل.
5 أعوام كاملة استعانت فيهم مصر بالمفاوضات التي حملت العديد من الحلول السلمية، لضمان حصتها من مياه نهر النيل، الذي سيكون من أولى تأثيراته، موت العديد من الأراضي الزراعية، في الوقت الذي أكتمل فيه السد بنسبة 60%، لكن المفاوضات لم تعد طريق مصر قادرة على السير فيه متسلحة بالأمل.
مصر تمتلك قوة كبيرة متمثلة في "الجيش المصري" بجانب قوتها الناعمة التي تمثلت في المفاوضات، فالجيش المصري قادر على مقاومة سد النهضة، الذي سيؤثر على عدد من دول حوض النيل وليس مصر فقط، وفي حالة اتحاد تلك الدول ستكون كتلة قتالية تفوق قرار إثيوبيا بتشغيل سد النهضة.
تمتلك القوات الرئيسية من الجيش المصري 470 ألف ضابط وصف، بجانب ضباط الاحتياط البالغ عددهم 800 ألف فرد، في الوقت الذي يتسلح الجيش بأكثر من 13 ألف عربة مدرعة، و4624 دبابة قتالية متنوعة الطراز، وهذا ما جعله ترتيبة الخامس عالميًا من حيث امتلاك الدبابات القتالية.
استطاعت القوات المسلحة أن تفوز بالترتيب الثالث عالميًا في عدد الوحدات المدرعة والعربات الناقلة للجنود، حيث جاء ترتيبه بعد أمريكا وروسيا.وبالنظر إلى مكانة الجيش المصري على مستوى المنطقة العربية، فأنه الأول من حيث الترتيب، يليه على مستوى القارة الجزائر وجنوب إفريقيا.أما القوات الجوية فتمتلك 1133 طائرة، تتنوع بين مروحيات ومقاتلات وطائرات نقل وهليكوبتر هجومية وتدريب، في الوقت الذي تمتلك فيه القوات البحرية 319 قطعة بحرية مابين فرقاطات وغواصات ولنشات سريعة.من الجيش المصري إلى الجيش السوداني، الذي تعد بلاده من دول حوض النيل المتضررة من سد النهضة، حيث يضم الجيش الذي تأسس عام 1925، مصانع للمدرعات والآليات الثقيلة ومصانع للأسلحة والذخائر وموارد بشرية مدربة على النشاط الحربي والعسكري.الجيش السوداني لعب دور دولي وإقليمي، حيث شارك مع الجيش المصري في حروب محمد علي عام 1854 و1856.وبالنظر إلى جيش جنوب السودان التي انفصلت عن السودان، عام 2011، فأنهم يمتلكون جيشًا يتكون من 140 ألف مقاتل.بمقارنة قدرة القوات المسلحة التي تمتلكها مصر والسودان وجنوب السودان فقط من ضمن دول حوض النيل، بالجيش الذي تمتلكه أثوبيا، فأن النتيجة في صالح الدول الأولى، حيث يتكون الجيش الأثيوبي من 182.5 ألف جندي في الوقت الذي لا يمتلك فيه قوات احتياطية كالتي تمتلكها مصر، أما عن الطائرات الحربية التي تمتلكها أثوبيا، فلا تتعدى 81 طائرة، و37 مروحية متنوعة، بجانب امتلاكها 14 طائرة هجومية ذات أجنحة ثابتة و8 مروحيات قتالية.
كما يمتلك الجيش الأثيوبي 2300 دبابة، في الوقت الذي يمتلك فيه الجيش المصري بمفرده 4624 دبابة قتالية من أنواع مختلفة.