يبدو أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لا يعلم شيئا عن الواقع المرير الذي يمر به الفقراء، فدائما يتحدث عن عدم مجانية التعليم، ولكي يتم توفير تعليم جيد يجب أن يكون هناك مقابل، حتى وصل الأمر إلى تأخر التغذية المدرسية التي تعد وجبة أساسية لدى التلاميذ الذين يعيشون في مناطق فقيرة، مما يجعل أولياء الأمور يتحملون فوق طاقتهم في إعطاء أبناءهم مصاريف يومية لتعويضهم عن الوجبة المدرسية.
ولكن ماذا يفعل التلاميذ الذين لا يستطيع أباءهم إعطاءهم مصاريف قبل ذهابهم إلى المدرسة ماذا تفعل الأم التي لا تستطيع أن توفر وجبة غذائية لأبناءها قبل الذهاب إلى المدرسة؟ لماذا يتعمد الوزير دائما تجاهل الفقراء؟ لماذا يعمل على حرمانهم من كافة شيئ توفره لهم الدولة؟ أسئلة كثيرة تطرح علينا ولا نجد لها إجابة، علامات تعجب كثيرة تحيط بوزير التربية والتعليم، فهل وصل الأمر بالوزير أن يوفر من بطون التلاميذ هل هذا هو منهجه من أجل تطوير التعليم!!.
فقد كشف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول انتظار الوزارة انتهاء هيئة سلامة الغذاء من أعمالها بشكل نهائي، واتخاذ قرار بشأن الشركات الموردة والمصانع، مع عدم معرفة موعد توزيع الوجبة المدرسية حتى الآن.
من جانبه، قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، إن تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول انتظار الوزارة انتهاء هيئة سلامة الغذاء من أعمالها بشكل نهائي، واتخاذ قرار بشأن الشركات الموردة والمصانع، مع عدم معرفة موعد توزيع الوجبة المدرسية حتى الآن، أمر متناقض مع التصريحات السابقة الخاصة بموعد الوجبات المدرسية، والتي سبق وأعلن عن أن موعد تسليمها للطلاب بداية من منتصف أكتوبر.
وأضاف الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أنه يجب أن نسلم بالأمر لأنه لا يمكن توزيع الوجبات دون التأكد التام من سلامة الوجبة، لكي لا يحدث ما حدث العام الماضي من تسمم بعض الطلاب بسبب الوجبات المدرسية.
وأوضح "معيث" أن تأخر الوجبات المدرسية حتى الآن دليل على أن هناك تقصير، ويجب على الوزارة أن تحاسب المقصر.
فيما قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن تأخر التغذية المدرسية حتى الآن غير مقبول، مؤكدا أنه عنصر مهم لاستقرار التعليم في المرحلة الابتدائية؛ فانتظام التلاميذ في المرحلة الابتدائية في المناطق الفقيرة والعشوائيات والقرى والنجوع، يتطلب تغذية للتلاميذ، لكى لا يتسربون من التعليم، كما أن الوجبة الغذائية لها قيمة صحية في حياة هؤلاء التلاميذ.
وأضاف الخبير التربوي في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن تأخر صرف الوجبة المدرسية يعود سلبا على العملية التعليمية، فى التحصيل الدراسي وفى عملية الانتظام؛ فالوجبة تساعد التلميذ على نمو وزيادة التحصيل الدراسي، فليس من المصلحة تأخيرها، ولابد أن يكون هناك تفكير موضوعي وعلمي قبل بداية العام الدراسي، لكى يتم توفير الوجبات فى موعدها المحدد.
وأكد "شحاتة"، أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يبحث عن توفير الأموال بكافة الطرق فمثلما يتحدث عن استبعاد الكتاب المدرسي، وإلغاء الشهادة الابتدائية، من أجل التوفير، أيضا يؤخر التغذية المدرسية لنفس السبب، فما يهمه في الأمر هو التوفير المالي ولا يهمه مصلحة التلاميذ.
بينما قال طارق شوقي، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن السبب فى تأخر التغذية المدرسية يرجع إلى أن هيئة سلامة الغذاء يجب أن تستقر فى اختيارها على المصانع الأكثر جودة، لكي تتلاشى المشاكل وتسمم التلاميذ الذى حدث خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن التأخر فى صرف التغذية المدرسية يصب فى مصلحة الطالب.
وأوضح معاون الوزير الأسبق في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن الوزارة ترتبط بعدد أيام محددة يجب أن تصرف بها التغذية المدرسية؛ وتلك المدة تكون بداية من منتصف شهر أكتوبر حتى شهر مارس، فإذا تأخر البدء في توزيع التغذية يجب على الوزارة أن تلتزم بتلك المدة؛ فبدلا من انتهاء الوجبات المدرسية فى شهر مارس، تستمر فى التوزيع حتى شهر مايو.
وأشار إلى أن عدم التزام الوزارة يجعلها تخالف أمرين، الأول أن بعض الأموال المخصصة للتغذية المدرسية تأتي من منح من الخارج، وتلك المنح لها بروتوكول معين لابد أن تصرف فيه وعلى الوزارة أن تلتزم بتلك البروتوكولات، والأمر الثاني إن لم يتم صرف الأموال الخاصة بالتغذية المدرسية بسبب التأخر في الصرف، يصبح لدى الوزارة ارتجاع في ميزانية الدولة، وتلك الأمور لا تكون في صالح الطلاب.