اضطر شاب من أقلية مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان غربي ميانمار، إلى الاختباء بين أفراد عائلته الذين قتلوا، على يد القوات العسكرية لأيام والتظاهر بالموت حتى ينجو من القتل.
والشاب الذي يدعى محمد فياض يبلغ عمره 25 ربيعًا، قال إنه اختبأ بين أفراد عائلته الذي قتلوا على يد الجيش الميانماري والميليشيات البوذية، وتظاهر بالموت حتى يتخلص وينجو من القتل.
وأضاف فياض، الذي عمل مترجمًا لصالح هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" في بنجلاديش، إنه انتظر عدة أيام لحين مغادرة الجيش الميانماري من قريته، ليتوجه بعدها إلى بنجلاديش، في رحلة بين الغابات استمرت لـ13 يومًا.
وتابع الشاب الروهينجي قائلًا: "أوصلوا أصواتنا للعالم، قولوا لهم أننا موجودون، فليبحثوا عنا، نحن يتامى الأمة، ولا أحد يحمينا".
"أحرقوا (الجيش الميانماري) منازلنا بينما كنا بداخلها، أحرقوا المساجد والمصلون بداخلها يؤدون صلواتهم، يصطادون البشر في الغابات والطرقات.. قوات الجيش والميليشيات الطائفية يرتكبون مجازر وحشية ضد آلاف الناس".
من جهته، قال خليل أصا، مسؤول هيئة الإغاثة التركية في بنجلاديش، "إن قصة فياض مؤلمة جدًا".
وأضاف "تستطيع أن ترى من خلال عينيه حجم الألم والمعاناة اللتين مرّ بهما".
وأوضح أصا، أن المنظمة تبرعت بـ300 قلم ودفتر لفيّاض، بعد أن طلب المساعدة ليعلّم الأطفال في المخيم".
وأضاف أن فياض، "يحاول أن يحافظ على مستقبل هؤلاء الأطفال".
وفي معرض ردّه على سؤال بخصوص وضع الحياة في مخيمات لاجئي الروهنينجا في بنجلاديش، قال مسؤول المنظمة التركية إن "المخيمات تعاني من اكتظاظ كبير".
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا "مهاجرين غير شرعيين" من بنجلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، في إقليم أراكان.
وقُتل في هذه الحملة الآلاف من الأقلية المسلمة، بالإضافة إلى فرارر المئات الآلاف منهم إلى بنجلاديش.