قدمت شركة "لامبورجيني" الإيطالية لبابا الفاتيكان فرانسيس، إصدارا خاصا من السيارة طراز "هوراكان"، لكنه لن يستخدمها بل سيبيعها في مزاد علني لصالح المجتمعات المسيحية المتضررة من عنف تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن البابا فرانسيس ذي الطبع المقتصد يفضل عادة السيارات المتواضعة مثل "فيات"، لكن السيارة ذات اللونين الأبيض والذهبي كانت متناغمة مع عبائته البيضاء بينما كان يوقع على غطائها الأمامي أمام أبواب دار الضيافة بالفاتيكان حيث يقيم.
وأشارت الصحيفة إلى الفاتيكان أعلن أن السيارة التي يصل سعرها تقريبا إلى 180 ألف جنيه استرليني، سيتم عرضها في مزاد علني لدى شركة "سوزيبي" التي تتاجر في القطع الفنية على أن يذهب عائدها إلى الأعمال الخيرية.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الأعمال الخيرية تتضمن تمويل إعادة بناء منازل وكنائس للمسيحيين الذين هربوا في العراق من إرهابيي "داعش"، مشيرة إلى أن جهود إعادة البناء ستتركز في ضواحي نينوى حيث أجبر المسيحيون على مغادرة منازلهم طوال سنين القتال.
وقال الفاتيكان إن الهدف من المساعدة هو السماح للمسيحيين الذين غادروا بيوتهم في العراق للعودة أخيرا إلى جذورهم واستعادة كرامتهم.
وأضافت الصحيفة أن هناك عملين خيريين آخرين ستوجه إليهم أجزاء من ثمن السيارة، أحدهما لمساعدة السيدات المهاجرات اللائي تم تهريبهن إلى أوروبا وإجبارهن على العمل بالدعارة، والآخر هو تقديم المساعدات الطبية إلى إفريقيا.
ونوهت الصحيفة بأن توقيع البابا فرانسيس على السيارة من المرجح أن يضمن سعر أعلى بكثير من قيمتها الحقيقية، لافتة إلى أنه تلقى دراجة نارية من طراز "هارلي ديفيدسون" في 2013 بيعت بعدها بعام في باريس مقابل 327 ألف دولار أمريكي، رغم أن سعرها الحقيقي نحو 13 ألف دولار.
وأشارت أيضا إلى أن معطف من الجلد تلقاه البابا فرانسيس من شركة "هارلي ديفيدسون" بيع مقابل 77 ألف دولار، مؤكدة أن السيارة ستباع بسعر أكبر بكثير من قيمتها.