كشفت صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية عن صفقة 12 طائراة "رافال" جديدة لمصر تم الإتفاق عليها في منتدي شباب العالم الذي أقيم في شرم الشيخ، حيث عقد اجتماع علي هامش المؤتمر بين وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان" و الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت مصادر للصحيفة الفرنسية إن وزارة المالية الفرنسية تقوم الآن بالاستمرار فى المفاوضات بشأن عقد لبيع 12 طائرة رافال جديدة لمصر، حيث طلبت القاهرة من باريس بنودًا جديدة لتسهيل الدفع، كالعقود السابقة الموقعة بين القاهرة ومُصنعي الأسلحة الفرنسية وقد وافقت فرنسا علي ذلك.
وتساءلت الصحيفة كيف أثر السيسي علي فرنسا لتغيير شروط الدفع؟، ووفقا للصحيفة؛ فإنه خلال زيارة السيسي إلى باريس أكتوبر الماضي؛ أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمضيفه، أنه يريد مواصلة العلاقة الوثيقة بين مصر وفرنسا، وخاصة فى إطار بدء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين فى عام 2015.
وأشارت الصحيفة إن الرئاسة الفرنسية طلبت من وزارة المالية الفرنسية التوقف عن منع المفاوضات لبيع مقاتلة داسو للطيران.
وأشارت إلى أنه ووفقًا لمعلومات؛ فإن وزارة المالية طرحت تسهيلات للعقد، ويمكن من خلالها استئناف المفاوضات بشكل إيجابي وهادئ.
وقالت مصادر إن هناك فرصة جيدة للنجاح فى توقيع عقد خلال عدة أسابيع، وعن طرق السداد التي أثرت مصر علي فرنسا فيها، حيث أكد ماكرون بعد جلسته الأخيرة مع السيسي أنه يضمن لوزارة المالية عملية السداد من مصر، وتلك الضمانات تتمثل في مبيعات الغاز المصري والتي من المتوقع أن تنمو بنسبة 6٪ سنويا هذا العام.
فمصر ستكون قادرة على الاعتماد على إنتاج الغاز فى البحر الأبيض المتوسط من نهاية هذا العام، بعد اكتشاف حقل ظُهر، والذي يحتوي علي احتياطي بما فيه الكفاية لتلبية الطلب المحلي لعدة عقود، والعودة إلى التصدير وبالتالي للاستفادة من عائدات النقد الأجنبي الجديدة.
وكشفت الصحيفة علي أن الصفقة الجديدة لها أبعاد سياسية أولها رغبة مصر في تأييد فرنسا لموقفها من الأزمة الليبية، وثانيها حاجتها لتقديم رسالة لأمريكا أن بإمكانها تنويع مصادر تسليحها، وثالثها الحاجة إلى تحقيق توازن معقول مع إسرائيل فيما يتعلق بقدرات سلاح الجو، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تزويد إسرائيل بطائرات إف – 35، وهي أحدث طائرات في سلاح الجو الأمريكي، كما أنها ضمان فيي حال اللجوء للحل العسكري للحفاظ علي حق مصر في مياه النيل بعد فشل المفاوضات الأثيوبية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
