كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن تواجد نجل الزعيم معمر القذافي "أحمد قذاف الدم" في شقة بالقرب من نهر النيل تعود ملكيتها لمجموعة من الرجال الذين دعمو القذافي سابقًا لمناقشة مستقبل ليبيا ومصيرهم.
ويترأس هذه الاجتماعات في القاهرة قذاف الدم، ونقل التقرير عن قداف الدم قوله، وهو ينظر إلى إحدى الصور التي تظهر القذافي، وهو يجلس في طائرة مرتديًا الزي العسكري: "إنه يسكن قلوب الملايين".
وبينما يسيطر انعدام الأمن والعنف على ليبيا، فإن قذاف الدم يستشعر الآن أن ثمة طريقًا مفتوحًا إلى ليبيا، لصعود ابن شقيقه سيف الإسلام القذافي للحكم في ليبيا، حيث يقوم هو ومؤيدوه بتقوية العلاقات مع القبائل المؤثرة والمنافسين السابقين، الذين خاب أملهم من الجمود السياسي.
-انتخابات مقبلة
وهم يرون في جهود الأمم المتحدة الجديدة فرصة لتحقيق السلام مع إجراء انتخابات محتملة العام القادم.
وقال قذاف الدم، الذي يحمل تشابهًا لافتًا مع ابن عمه لن يكون هناك سلام بدوننا، نحن نمثل غالبية الليبيين، ونريد أن نضع الأمور في نصابها الصحيح ونصحح الماضي.
-دعم من قذاف الدم
وأكدت الصحيفة نقلاً عن أكبر تجمع قبلي في الشمال والوسط والجنوب الليبي، أن 10 من كبار القبائل الليبية أعلنت مساندتها لمشروع سيف الإسلام القذافي لحكم ليبيا، كاشفة عن اتصالات في الداخل وخارج لتكثيف المشاورات في هذا الموضوع، في وقت توقفت فيه المحكمة الجنائية الدولية عن ملاحقته.
ويتطلع سيف الإسلام القذافي يتطلع لأن تلعب قبائل: ورفلة، وورشفانة، وترهونة، والمقارحة، والقذاذفة، والأمازيغ، والتبو، والطوارق، دورا بارزا خلال المعركة القادمة التي سيخوضها لإعادة الاستقرار لليبيا، وسيكون لمصراته وأتباعها من قبائل العبيدات، والعواقير، والمسامير، والبراعصة، وأولاد سليمان، وبني سالم، النصيب الأكبر من الهجوم حال بدء إشارة إعادة الشرعية حال لم تبد ولاءها بشكل مباشر لخطة سيف الاسلام لليبيا، كما يتطلع سيف الإسلام لمشاركة قبائل أخرى ضمن خطته لليبيا، ولكن طبيعة التطورات الميدانية بليبيا تتطلب عدم الافصاح عن أسمائها.
وقالت الصحيفة أن سيف الإسلام، الذي يقيم حالياً في مكان آمن وسري داخل ليبيا، سوف يلعب دورا هاما في إحلال السلام والمصالحة الوطنية ولم شمل الليبيين، لأنه يحظى بشعبية كبيرة في ليبيا، كما أن عمه "قذاف الدم" يعقد اجتماعات في القاهرة داخل شقته مع رجال أعمال وقادة آخرون لدعم نجل شقيقه.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، يريدون عودة سيف الإسلام إلى الواجهة، وربما يؤيدونه في حكم البلاد نتيجة تحالفات حالية من باب "عدو عدوي صديقي"، خاصة أن كلا من سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر يحاربان التطرف والإرهاب وميليشيات حكم الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس.