استقبل وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، جامباولو كانتينى، سفير إيطاليا بالقاهرة، الذى أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذى تقوم به أجهزة وزارة الداخلية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أهمية استمرار تنسيق الجهود لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية لما تمثله من خطورة بالغة على أمن الدول الأوروبية والشرق أوسطية.
وقد استعرض عبد الغفار خلال اللقاء، استراتيجية الوزارة الاستباقية فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة ونجاحها فى تقليص ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال الفترة الأخيرة نتيجة الضربات الأمنية التى استهدفت القائمين على هذا النشاط بالمحافظات الحدودية، بالتوازى مع الجهود المبذولة لتأمين المطارات والموانىء البرية والبحرية بالبلاد واستخدام أجهزة الأمن لأحدث التقنيات فى مكافحة جرائم التهريب وتزوير جوازات السفر.
كما أشار، إلى أن وزارة الداخلية تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لكشف ملابسات مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى بالتنسيق مع جهات التحقيق المعنية، إدراكًا منها لأهمية إعمال مبدأ الشفافية وضرورة الوصول إلى كافة الحقائق والأدلة وتقديمها للعدالة.
وأكد وزير الداخلية، ترحيب الوزارة بتطوير علاقات التعاون الأمني مع وزارة الداخلية الإيطالية وبخاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات المتصلة بظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية لما يمثلاه من تهديد مباشر على الأمن القومي المصري والإيطالي على حد سواء.
وفى سياق متصل، استقبل اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، ستيفان روماتيه، سفير الفرنسية لدى القاهرة، الذى أكد خلال اللقاء، اعتزام حكومة بلاده توسيع آفاق التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة فى عدد من المجالات الأمنية استكمالًا للنتائج الإيجابية للزيارة الرسمية التى أجراها رئيس الجمهورية لفرنسا مؤخرًا.
وأشار السفير الفرنسي، إلى أن هذا التوجه يأتى فى إطار توافق رؤى القيادتين السياسيتين فى كلا البلدين بأهمية تضافر الجهود الدولية للتصدى لخطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التى باتت تهدد استقرار كافة دول العالـم.
كما أشاد السفير الفرنسى خلال اللقاء بمناخ الأمن والاستقرار الذى تشهده مصر حاليًا، مؤكدًا احترافية جهاز الأمن المصري وقدرته على التعامل مع كافة المستجدات الأمنية التى أفرزتها الظروف الإقليمية الراهنة.
ومن جانبه، استعرض وزير الداخلية، مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلى والعالمى، مشيدا بعلاقات التعاون الأمني مع الجانب الفرنسي وبخاصة فى مجالات التدريب وتبادل الخبرات، معربًا عن رغبته تطوير مستوى التعاون الثنائي بين الجانبين فى ضوء العلاقات التاريخية والمتميزة التى تربط بين البلدين، مشيرًا إلى أن سياسة الوزارة تهدف إلى الانفتاح والتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية الأجنبية فى ضوء ما تفرضه التحديات والأوضاع الإقليمية الراهنة.
كما تحدث خلال اللقاء، عن المستجدات ذات الصلة بمخاطر انتشار الإرهاب، موضحًا أن الضغوط المستمرة على التنظيمات الإرهابية فى بؤر الصراعات ستجبر العناصر المتطرفة على الفرار من أماكن تواجدها والبحث عن ملاذات آمنة فى مناطق ودول بديلة، مما سيضاعف من حجم التحديات والضغوط التى تواجهها الأجهزة الأمنية خلال الفترة المقبلة، ويستدعى ضرورة توسيع قواعد تبادل المعلومات لدرء المخاطر المحتملة الناتجة عن تحركات هذه العناصر.