بدأت انتخابات الأندية والهيئات والاتحادات الرياضية بمصر بداية أكتوبر الحالي.. تنافس غير مسبوق للوصول لقمم رئاسة هذه المنشآت الخدمية الرياضية، ولكن بأساليب متطورة، وصلت لـ "فرتكة" ملايين الجنيهات على مطبوعات القماش والبلاستيك والأدوات الملقاة على الأرض بجوار أي منشأة رياضية بمصرنا الحبيبة.
ناهيك عن الظهور في برامج التليفزيون مدفوعة مسبقًا بمبالغ خيالية لإقناع جماهير الناخبين ببرامج هؤلاء الأشخاص الذين غالبيتهم من رجال البيزنس ولم يمارسوا أي نشاط رياضي في حياتهم، علمًا بأن هذه المناصب جميعها شرفية خدمية دون مقابل على الإطلاق.
ولكن هناك طرق أخرى للتكسب، منها بيع اللاعبين المشاهير، السفر لمباريات في الخارج، التعاقد مع مدربين دوليين، تطوير مرافق ومنشأت الأندية.. إلخ.
لقد عاصرت نوادي مصر الجديدة في الخمسينيات وحتى 1967 عندما كان هنك منصب مسئول بكل نادي رياضي كبير (سكرتير عام النادي) وهو المسئول عن كل ما يدور داحل أسوار ناديه ومعه لجنة مشكلة من قيادات لهم سمعة طيبة وخبرة في المجال.
وهذا السكرتير كان يعين من قبل وزارة الشباب في مصر وكان ناجح بنسبة 90% دون دعاية ولا مصروفات ولا خداه ببرامج وهمية لا يمكن تنفيذها.
عاذرت مشاهير الرياضة في مصر الذين أفنوا حياتهم للحصول على ميداليات وبطولات عالمية ومحلية دون إعلانات أو برامج توك شو ولا هدايا قيمة، أذكر منهم للتاريخ:
آل المدرداش الستوني، الأخوة اللواءات آل شاكر مرسي، الأخوة الأبطال آل الكاشف، روني البطريق، طوني بولس، عبد الحميد الجندي، عم زين، الأخوة آل زين، آل المنصور، آل الراغب، والجميلات: جورني ثروت، كاميليا، منى جورج، منى عريان.