"المركزي": لن نتردد في تعديل السياسة النقدية

وأكد البنك المركزي، فى بيان له أن لجنة السياسات النقدية، ستسمر في متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب، ولن تتردد عن تعديل السياسة النقدية، لتحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

أرجع "المركزي" أسباب قيام لجنة السياسة النقدية، بتثبيت أسعار الفائدة عن سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند مستوى 18.75% و19.75% على التوالي، إلى تراجع المعدل السنوي للتضخم العام والأساسي للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر الماضي، ليسجل 30.8%و30.5%، بعد أن سجل معدل قدره 33% و35.3% في يوليو الماضي على الترتيب، ويرجع ذلك إلى انخفاض المعدلات الشهرية للتضخم العام في الفترة الأخير، لتسجل معدل قدره 1.1% وهو أقل من متوسط قدره 1.6% في ذات الفترة من عام 2016.

وأضاف، في بيان له، أن معظم التضخم الشهري في أكتوبر الماضي، يرجع إلى ارتفاع أسعار خدمات التعليم، مع بداية العام الدراسي، وبالتالي سجل المعدل الشهري للتضخم الأساسي 0.7% في أكتوبر الماضي مقابل متوسط قدره 0.3% في أغسطس وسبتمبر.

وأوضح في ذات الوقت استمر تراجع معدل تضخم السلع الغذائية، مدعومًا بانخفاض أسعار السلع الغذائية الأساسية للشهر الثاني على التوالي، في حين ظلت أسعار السلع الاستهلاكية في معظمها دون تغيير.

وأشار المركزي إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي استمر في الارتفاع للربع الثالث على التوالي ليسجل 5%، في الربع الرابع من العام المالي 2016 2017 ومتوسط قدره 4.6% في النصف الأول من عام 2016 2017، وهو أعلى معدل له منذ عام 2009 2010، بالتزامن مع استمرار انخفاض معدل البطالة إلى 11.9% في الربع الأول من عام 2017 2018، مسجلا أدنى معدل له منذ عام 2011 2012.

وذكر "المركزي" أن البيانات الأولية تشير إلى استمرار النشاط الاقتصادي في التحسن، كما استمر التحسن في هيكل النمو الاقتصادي ليتسم بالمزيد من الاستدامة حيث انخفضت مساهمة الاستهلاك وارتفعت مساهمة صافي الصادرات، مضيفًا أن معدل نمو الاستثمار الخاص استمر في الارتفاع في عام 2016 2017 للعالم الثالث على التوالي، في حين استمر الاستثمار العام في النمو بمعدلات قوية، وقد سجلت قطاعات التجارة، والأنشطة العقارية، والتشييد والبناء، والسياحة، أكبر مساهمة في النمو الاقتصادي.

ونوه المركزي إلى استمرار التقييد النقدي، وهو الأمر الضروري لتحقيق معدلات التضخم المستهدفة، وقد دعم ذلك كل من الارتفاعات السابقة لأسعار العائد الأساسية، لدى البنك المركزي المصري بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الجنيه المصري، أمام عملات الشركاء التجاريين مؤخرًا.

ولفت إلى أن النظرة المستقبلية للتضخم ظلت متسقة مع تحقيق المعدلات المستهدفة وهي 13% (+-3%) في الربع الرابع من عام 2018، ومعدلات أحادية بعد ذلك، وبالتالي قررت لجنة السياسة النقدية أن المستويات الحالية لأسعار الفائدة ظلت مناسبة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً