سوق باب اللوق.. التاريخ الملهم للصناعات اليدوية (فيديو)

سوق باب اللوق يعد أثرًا معماريًا تاريخيًا، وكأنه قصر على الطراز الأوروبي في قلب القاهرة، بني حينما انتشر وباء الطاعون في البلاد، المعروف عنه أنه أقدم سوق تاريخي، لأن عمره قرن من الزمان، واختلفت الروايات والحكايات حول سبب بنائه، ولكن ظل المبنى شاهدًا على تاريخ الأسواق في مصر، حيث يوجد به العديد من الورش، فتلك المنطقة صناعية من الطراز الأول، كما يوجد بالسوق مبنى كبير للخضروات والفاكهة.

أما عن تاريخ السوق فقال أحد البائعين به، إن سوق باب اللوق لا يوجد مثيل له في العالم سوى فرنسا، فإنه سابقًا يشبه سوق الهال بفرنسا، والآن لا يوجد أي اهتمام بالسوق، حيث كان ينظف في يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، وكان له حراس لحمايته، فالمحلات كلها أصبحت مخازن، وكان بالسوق أيضًا 8 حمامات أو أكثر أغلقت كلها، تحول بعضها لورش وأهمل البعض الآخر ليبقي حمام واحد متهالك.

أضاف أخر أن أسواق القاهرة كانت مرتعًا للأوبئة والطاعون في مطلع القرن العشرين، ما جعل تحسين الأوضاع الصحية في البلد أولوية، وفي فبراير عام 1911 رصد مصرفان فرنسيان مبلغًا كبيرًا لإنشاء سوق مركزية كبيرة بباب اللوق على أن يكون بناء واسع متعدد المنافع يتسع محلات من الخضروات، والفواكه، والأسماك واللحوم، كما يتسع للمقاهي والمطاعم، وكان في طابقه الأرضي ثلاجة هائلة لحفظ الأطعمة وتبريد اللحوم والأسماك.

وقال أحد البائعين إن تراجع السوق بدء من منتصف السبعينات مع الانفتاح وعشوائية البناء داخل أرض السوق التي تبلغ 6000 متر مربع، وتحول ميدان باب اللوق إلي ميدان عادي بعد أن كان قديمًا موقف للترام والحناطير وبجواره موقف المترو القادم من حلوان، مما قلل كثافة المرور أمام السوق، وإعادة إحياء السوق أمر يراه صعبًا للغاية.

وترك السوق كثير من الأصوات المنادية، وظلت الروايات والحكايات في كتمان على جدرانه، بعدما كان من أكبر الأسواق في عملية البيع وله زبائنه، ومصدرًا للأمان ذات يوم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً