هل نفضت الاستقالة المريبة لرئيس وزراء لبنان سعد الحريري من داخل السعودية في اللقاء المتلفز الذي بثته وسائل الإعلام الرماد من فوق نار يظن الجميع أنها خمدت؟..
إذ مالبثت أن انطلقت موجة هائلة من تصريحات مسئولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى تحمل في طياتها الانذار بحرب تأكل الأخضر واليابس في المنطقة.
ثمة تراشق بالتصريحات وسجال ساخن عبر نشرات الأخبار دار بقوة بين مسئولين رفيعي المستوى من الجانبن فصرح ناصر السبهان وزير الدولة السعودي لشئون الخليج أن المملكة سترد حزب الله وتجلعه يرجع إلى كهفه في جنوب لبنان باعتباره مخلب قط للملالي في المنطقة.، لترد إيران سريعا عبر فضائية الحدث باستعراض عضلاتها العسكرية عن قدرات قتالية هائلة ملوحة بامتلاكها صواريخ بعيدة المدى (1500) كم، تستطيع أن تصل إلى عمق الأراضي السعودية، هذا إضافة إلى قدرة هذه الصواريخ على حمل قنابل انشطارية.
التقطت مراسلة شبكة " سي ان بي سي" طرف السجال الدائر في التصريحات بين الأطراف المتنازعة في المنطقة لتسجل رأي الدولة المصرية في التعليق على الأحداث من خلال حوارها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن بشكل واضح لا لبس فيه أن أمن منطقة الخليج، هو خط أحمر لمصر وأن مصر لن تسمح بالعبث به في أول تخلي له عن مصطلح "مسافة السكة" في التعبير عن أمن الخليج، تلك التصريحات التي خرجت من الرئيس أثناء تواجده في مؤتمر شباب العالم بشرم الشيخ بمدينة السلام في رسالة للكون أن مصر تنعم بالامن والسلام، انحاز الرئيس خلالها للحل السلمي في أي صراع ينشب في المنطقة من خلال تصريحه" نحن نريد زيادة الاستقرار في المنطقة وليس حالة عدم الاستقرار ومن خلال اجراءات أخرى".
وألمح الرئيس أن الاستقرار في المنطقة هش في ضوء ما يحدث من اضطرابات وأن المنطقة بها ما يكفيها من صراعات وأن أي أحداث أخرى في لا تحل إلا بالجلوس على مائدة المفاوضات.
ملخص رؤية الرئيس أو سياسة مصر لإدارة شئون المنطقة أن «اشتعال حرب سنية شيعية لن يستفيد منها أحد بل ستحول المنطقة والعالم بأسره لبؤرة مشتعلة» وهي رؤية كمصريين نتفق معها.