بدأ رئيس هايتي، في اتخاذ خطوات لإعادة تأسيس الجيش، بعد 22 عاما، من حله في قضية حاسمة، في الدولة الفقيرة الواقعة، في منطقة الكاريبي، والتي شهدت تاريخا من انقلابات دموية، واضطرابات سياسية.
وعين الرئيس جوفينيل مواز الكولونيل، السابق، جوديل لساج، في منصب القائم بأعمال القائد العام، اليوم الخميس، تمهيدا لعودة قوات الجيش لعملياتها بالكامل.
ولا يزال التعيين بحاجة لموافقة من مجلس الشيوخ. ورحب الرئيس مواز، أمس السبت، بالعودة المتوقعة للجيش بعرض عسكري شارك فيه عشرات الجنود في مدينة كاب هايتيان الساحلية شمال البلاد.
واعترف الرئيس بتاريخ الجيش في الانقلابات والانتهاكات لكنه تعهد بأن الجيش الجديد سيكون مختلفا.
وقال وزير الدفاع إيرفيه دينس،" إن الجيش سيبدأ بقوة قوامها 500 فرد يخدمون في كتائب الهندسة والطيران والصحة لكنه لا يزال يعمل على استكمال صفوفه".
وأشار أن الحكومة تعتزم أن يصل حجم القوات إلى خمسة آلاف لحماية الحدود ومحاربة الإرهاب والتجارة غير الشرعية ومساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية.
يذكر أن هايتي دون جيش منذ عام 1995 عندما حل الرئيس السابق، جان برتران أريستيد، الجيش بعد عودته للسلطة في أعقاب انقلاب، مما ترك المسؤولية الأمنية في البلاد على عاتق الشرطة.
وأصبحت مسألة عودة الجيش موضوعا أساسيا في بلد يعاني من آثار زلزال كارثي وإعصار عنيف في السنوات الماضية. ويخشى منتقدون للخطوة ونشطاء من أن القوات المسلحة ستتدخل في السياسة وتستنزف موارد ضرورية لقطاعي التعليم والرعاية الصحية، حسبما أفادت وكالة رويترز.