"البلدي يوكل".. "حمادة" بائع الأواني الفخارية بقنا منذ 63 عامًا.. يروي قصة مهنته على الأسفلت (فيديو وصور)

لم يمنعه عمره الذي تجاوز الـ70 عامًا، في أن تظل مهنته كما هي "بيع الأواني الفخارية" علي الطرق السريعة والصحراوية، تلك التى عمل بها علي مدار عقود.

ورغم الهموم التي تغطي وجهه الأسمر البشوش، إلا أنه يقف علي الطرق السريعة، عارضًا منتجاته التي يرزق منهاعلى المارة المستقلين لسياراتهم الملاكي والأجرة.

حمادة خليل أحمد، البالغ من العمر 73 عامًا، مقيم بقرية الترامسة التابعة لمركز قنا، يبيع الأواني الفخارية بالطريق الصحراوي الغربي قنا - الأقصر، فضل الكفاح عن الجلوس في منزله ينتظر وظيفة حكومية أو أحدًا يمن عليه لينفق علي أسرته.

يقول حمادة وعلى ملامحه شقوق تشكلت علي مدار قرابة 63 عامًا، في حديثه لـ"أهل مصر" إنه بدأ عمله بائعًا للأواني الفخارية، عندما كان يبلغ 10 أعوام من العمر، حيث كان يعمل مع آخرين من أسرته، فيقومون بتصنيع الأواني الفخارية ليبيعونها علي الطرق السريعة، حيث يقبل المارة علي شراء تلك الأواني، لما لها من طعم ومذاق آخر عند طهي المأكولات المختلفة فيها، قائلا: "الأواني الفخارية تغلب أي أواني أخري لأنها بلدي والبلدي يوكل لو حطيت في الفخار شوية فول هتحس بطعم مختلف".

وأكد الرجل السبعيني في سياق تصريحاته، أن المئات من المواطنين، الذين يمرون علي الطرق، يستوقفهم هذا المنتج حينما يمرون بالمطبات الصناعية.

ويتابع الرجل، إنه لم يجد عملًا اخر يعمل به، حيث لا يوجد أي عمل أخر له منذ ان ولد، لكن في الطريق الصحراوي أو الزراعي ولدي بيعه يأتي رزقه من المارة وذلك بسبب سمعة الفخار لدي الأهالى والمواطنين.

وعلي الرغم من المال الضئيل الذي يكتسبه الرجل السبعيني، إلا أنه راض بما قسمه الله له، يكفي أنه يستطيع أن ينفق منه علي أسرته المكونة من 9 أفراد قائلًا: "الحمدلله علي نعمة الرزق ربنا كبير".

ويشير بائع الفخار، إلى أن الأواني الفخارية تأثرت كثيرًا بارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية، بعد رفع أسعار المواد المستخدمة في تلك الصناعة، وتبدأ أسعار الفخار من 4 جنيهات لـ 10 جنيهات، قائلا: "كنا نجيب الأنية الواحدة بجنيه ونصف دلوقت بقت بـ4 جنيه الواحدة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً