ليس مجرد لاعبًا فقط.. صلاح سفيرًا لـ"الإسلام" في أوروبا.. بنى مسجدًا في قريته.. وجذب المشجعين للدين بأخلاقه

دائمًا ما يرتبط إسم النجم المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، بما يقدمه من متعة وأداء ومستويات متعلقة بكرة القدم، حتى أصبح سفيرًا للكرة المصرية بفضل تطوره الهائل في الملاعب الأوروبية، وما يثبته يجعل العالم كله يرى لأي مدى من الممكن أن تصل إمكانيات اللاعب المصري. 

بالأمس، إنضم فريق "ساوثهامبتون" الإنجليزي لضحايا الفرعون المصري، بعدما دك شباكهم بهدفين، لكن هذه المرة كان الهدفين بمثابة رصاصة الرحمة لكل من يشكك في إمكانيات المصري، وضرب بهم 4 عصافير بحجرًا واحدًا، حيث حقق أرقامًا تاريخية في مسيرته ستبقى في الذاكرة. 

البداية كانت من تحطيم رقم المحترف السابق "عمرو زكي" بعدد الأهداف المسجلة في البريمرليج، ثانيًا بتحطيم رقم "ميدو" حيث سحب البساط منه وتربع على عرش هدافي المحترفين المصريين عبر التاريخ، وأكمل سلسلة الإنجازات بكونه أفضل معدل هداف في تاريخ الريدز في أول 12 مباراة، وأنهى تلك الأرقام القياسية بتصدره جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 9 أهداف. 

أرقامًا قياسية ليست بالغريبة على الفرعون الذهبي، الذي منذ خطت قدماه قلعة "الأنفيلد" وهو يحطم الأرقام القياسية الفردية، وكذلك الجماعية بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في ليفربول أول شهرين، وجائزة أفضل هدفين أيضًا، بالإضافة لتصدره الصحف الإنجليزية الذي تحفى به في كل مباراة، حتى أصبح الصفقة الأفضل في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وهو ما يؤكده صلاح مع كل هدف. 

ومع نهاية المباراة بالأمس، رأينا تعليقات من الجماهير الإنجليزية مغايرة عن كل مرة، فإنهالت ردود الأفعال كالآتي : "محمد صلاح يجعلني أريد أن أكون مسلمًا" ، "صلاح سجل مجددًا.. حسنًا أنا مسلم الآن"، "محمد صلاح سيحولني لمسلم"، "محمد صلاح يجعلني مسلمًا.. إنه رائع مع الريدز"، أراء جعلت الأمور تتحول من مدى كروي إلى عقائدي، فتلك التعليقات تجعلنا نفكر في أي مدى وصل إليه صلاح في قلوب عشاق الفريق الإنجليزي.

وتستعرض "أهل مصر" في السطور التالية الأسباب التي جعلت جماهير الريدز تفكر في تغيير معتقداتها الدينية حبًا في صلاح:-

1) أخلاق الفرعون المصريوفقًا لما نشرته الصحف الإنجليزية، يمتاز محمد صلاح بالأخلاق الحميدة، والتواضع مع اللاعبين والجماهير، يأتي ذلك برهانًا على أصوله ونشأته في بيئة طيبة، بالإضافة لعدم جلب مشاكل في ظل المنافسة المحتدمة مع مهاجمو الريدز، وهو ما يؤكد حسن خلقه وإسلوبه بعدم الإنخراط في مشاكل. 2) عدم السهر والإنضباط في التدريباتبالإضافة لشخصيته المتواضعه وأخلاقه الجيدة، كذلك منذ بداية إحترافه ودائمًا ما نسمع أن اللاعبين المحترفون في الغالب يعودون مبكرًا، تغيير البيئة والأجواء المحيطة باللاعب، تجعله ينبهر بالسهر رفقه الأصدقاء، خاصًة وأن إسلوب المعيشة مختلف بين مصر وأوروبا، وهو ما يجعل اللاعب سرعان ما يفشل بسبب السهر الدائم وعدم الإنضباط في التدريبات.

3) حفل إفطار في رمضان على نفقتهوفي الحديث عن الأعمال الخيرية الخاصة بالمحترفين المصريين، سنرى أن صلاح دائمًا ما يقوم بأعمال خيرية في كل مناسبة يتواجد فيها بمصر، البداية من قرية نجريج ببسيون، التي وُلد فيها صلاح، سنرى أن القرية تشهد فى الأسبوع الأول من كل شهر رمضان، حفل إفطار جماعي لكل أهالي القرية والقرى المجاورة، على نفقة محمد صلاح، وهو ما إعتاد عليه منذ بداية إحترافه.

4) إنشاء مدرسة ومسجد على نفقته في مدرستهانشأ محمد صلاح مسجد داخل المدرسة التي تعلم فيها، على نفقته الخاصة، كما قرر إنشاء معهد ديني خاص لخدمة أهالي قريته، ليؤكد صلاح أن الإحتراف لا يعني أن ينسى أصوله والمكان الذي شهد بدايته. 

وفي محاولة من اللاعب لرد الجميل للمدرسة التى تعلم فيها قام بإنشاء مسجد داخل المدرسة على نفقته الخاصة وذلك فى محاولة من اللاعب لرد جزء من جميل مدرسته عليه .

5) إعلان "مخاطر الإدمان والمخدرات" إستغل صلاح أخلاقه الحسنة، وسمعته المضيئة في مصر، وتطوع بتصوير إعلان يوضح مدى مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات، ليوعي شباب مصر بهذه المخاطر مستغلًا حبهم له، كما شارك في حملة "أنت أقوى من المخدرات"، وليست تلك النهاية فقط، فكان صلاح أوضح أنه سيقوم بعمل سلسلة إعلانات لتوعية الشباب من خطر الإدمان.6) موقفه من سارق والدهحرر والد محمد صلاح، محضر بعد تعرضه لسرقه 30 ألف جنية من سيارته، وألقت الشرطة القبض على المتهم، فكان رد فعل محمد صلاح تجاة تلك الواقعة مفاجئًا، حيث طلب صلاح من والده التنازل عن المحضر، وإعطاء فرصة للمتهم للعمل، وهو ما حدث بالفعل حيث تنازل الوالد عن المحضر وتم الإفراج عن المتهم.

7) التبرع بمكافأة كأس العالم لأهالي قريتهبعد تسجيله هدف التأهل للمنتخب المصري لمنافسات كأس العالم بعد غياب 28 عامًا، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي مكافأة المنتخب، وكان رد فعل صلاح تجاه هذا الأمر، هو التبرع لأهالي قريته بتلك المكافأة.ليستمر أبو مكة في تقديم نماذج لكل العالم، على شخصيته وتواضعه وأعماله الجيدة، بما يتسم به معتقداته الدينية، بالإضافة لتفوقه في مجال عمله "كرة القدم"، وتحطيم الأرقام القياسية في وقت قصير، مما يدع الجميع يفكر أن يكون مثله في كل شئ، حتى في معتقداته الدينية، ويكون سفيرًا لكرة القدم المصرية في العالم، كذلك سفيرًا لسمات الدين الإسلامي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً