على أعتاب محكمة الأسرة في مصر الجديدة تجلس سيدة في وضع القرفصاء.. الحزن يخيم على ملامح وجهها وهي تنتظر خروج الحاجب لينادي على رقم دعواها.. وبعد لحظات من الانتظار خرج الحاجب ونادى على رقم دعواها التي تحمل رقم 7061 لسنة 2017 أحوال شخصية.
تقدمت "نرمين" بخطوات متضاربة حتى وصلت لمنصة القاضي وبدأت تروى قصتها قائلة: "شبابى راح وأنا عايشة لوحدي وهو مسافر وعايش حياته، تزوجت منذ عشر سنوات كنت مثل أي فتاة في سني تحلم بفتى الأحلام وعريس المستقبل، حتى جاء زوجى "محمد" وتقدم ليطلب يدي، وكان بالنسبة لأهلي عريس مناسب يمتلك شقة ويعمل بالخارج لكن كان عمله بالخارج سبب رفضي لهذه الزيجة، لكنه وعدني بأنه لم يتركني ويرحل بس سأسافر معه وعلى هذه الأساسيات تمت زيجتنا".
وأضافت، "بعد الزواج بأشهر قليلة سافر وتركني وبرر سفره بأنه لا بد وأن يقوم ببعض الإجراءات القانونية في حين أني كنت حامل بمولودي الأول، ومن بعدها وهو كل تبريراته بأنني سأعيش حياه مملة في الغربة، ومرت السنوات واحدة تلو الأخرى وكل مرة أراه شهرًا واحدًا في السنة، وأحيانًا يبرر أي شئ ويلغي إجازته ولم يأتي وأنا متحملة من أجل أبنائي توسلت إليه كثيرًا وبكيت له وأخبرته بأننا في حاجة له، لكنه كان دائمًا يكون ردوده سلبية".
واختتمت، "سافر أخي ليعمل بنفس البلد الذي بها زوجي، حتى فؤجي بزواجه من أخرى ولديه أطفال أكبر من أطفالي فلم أصدق ما قاله أخي حتى واجهته واعترف بأنه تزوجني وهو متزوج، انهرت نفسيًا وشعرت بأن عمري ضاع في الهباء، لذلك لجئت لرفع دعوى خلع ضده".