اعلان

مسار العلاقات المصرية القبرصية: بدأت باعتراف مصر بتحريرها.. وانقطعت في عهد السادات.. وانتعشت مع الرئيس السيسي (صور)

تُعمق زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إلى قبرص، من العلاقات القائمة بين البلدين، التي بدأت عام 1960، فور الإعلان عن استقلالها، من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقفت مصر في أول الصفوف التي اعترفت بالجهورية القبرصية، فبدأت أول خيوط التعاون بين البلدين بإقامة سفارة مصرية في نيقوسيا، تزامنًا مع إقامة سفارة قبرص في مصر.

لم تقف علاقات التعاون بين البلدين، على وتيرة واحدة، فتنوعت مع كل رئيس حكم مصر، بدأت بالرئيس جمال عبد الناصر، الذي أقام حفل تكريم لرئيس قبرص الأول، الأسقف مكاريوس الثالث، في صباح الثالث من يوليو عام 1963، تقديرًا من الشعب المصري لحصول قبرص على حريتها.

لم تتأثر العلاقات بين مصر وقبرص، بعد موت عبد الناصر، وتولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان داعمًا قويًا لقبرص، معلنًا عن ذلك في عدة اجتماعات دولية على رأسها مؤتمر تأييد شعب قبرص الذي انعقد عام 1976.

لم يتوقف دعم السادات لقبرص في المؤتمرات والصحف فقط، حيث دعا الراحل نظيره القبرصي، في زيارة لمنزله بالجيزة عام 1974.حادثة اختطاف كانت قادرة على تحويل مسار العلاقات بين البلدين، في التاسع عشر من فبراير عام 1978، حيث قتل وزير الثقافة في عهد الرئيس الراحل، الأديب يوسف السباعي، بجانب احتجاز عدد من العرب من قبل المختطفون، أثناء حضورهم مؤتمر في نيقوسيا.

حاولت القوات المصرية تحرير الرهائن، فقامت بإغارة على مطار لارناكا الدولي، في الوقت الذي كانت القوات القبرصية تتفاوض مع المختطفين في المطار، لكن مصر قررت إرسال قوات 777 قتال.بالرغم من استئذان القوات المصرية من القبرصية لشن هجوم على المطار، إلا أنها فوجئت باشتباك القوات القبرصية معها، أدى ذلك لانقطاع العلاقات السياسية بين البلدين.بعد سنوات من انقطاع العلاقات، استطاع الرئيس الأسبق، حسني مبارك، إعادة العلاقات، حيث استقبل نظيره القبرصي تاسوس پاپادوپولوس عام 2006، لدعم العلاقات الدولية، تبعها تكريم المتنحي للرئيس القبرصي.أكثر من 8 سنوات مضت على ذلك التكريم، والعلاقات في وصال دائم، شهدت خلالهم مصر ثورة الثالث والعشرين من يناير 2011، وما اعقبها من تغيرات في الحياة السياسية المصرية، إلى أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الدولة عام 2014.4 سنوات منذ تولي السيسي لمصر، شهدت على سعيه الدائم لتحسين علاقات مصر الخارجية مع عدة دول عربية وغربية، جمهورية قبرص، كانت واحدة من تلك الدول، حيث عقدت القمة المصرية القبرصية اليونانية الأولى في القاهرة، بحضور السيسي والرئيس القبرصي نیکوس أنستاسیادس ورئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس، لمناقشة القضايا الأقليمية، وبحث سبل التعاون الثقافي بين "مصر واليونان وقبرص".وفي التاسع عشر من نوفمبر 2012، كشف السفير القبرصي بالقاهرة، سوتس لياسيدس، أن شركات قبرصية متخصصة في التنقيب عن الغاز، اكتشفت وجود كميات من الغاز الطبيعي بمصر، معلنًا عن رغبة بلاده في التعاون مع الحكومة المصرية للاتفاق على استخراج النفط.وأضاف أن بلاده قادرة على وضع مصر في مقدمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم.وفي صباح التاسع والعشرين من أبريل 2015، عقدت القمة المصرية القبرصية اليونانية الثانية في نيقوسيا، بحضور الرئيس السيسي والقبرصي نیکوس أنستاسیادس ورئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس.وتحتضن قبرص عدد كبير من المصريين، قدر بحوالي 4000 مواطن، حيث تتنوع أعمالهم بين البناء والمعمار والزراعة في الموانئ القبرصية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً