حذر مركز "بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية" من التداعايات التي قد تترتب على السياسات الداخلية والخارجية التي يتبناها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، محذرًا من أنه قد يلقى نفس المصير الذي انتهى إليه شاه إيران.
وقال المركز أن سياسات بن سلمان قد أضعفت المؤسسة الأمنية السعودية، منوهًا إلى أن أكثر هذه الخطوات التي أسهمت في إضعاف منظومة الأمن في المملكة تتمثل في إقدامه على التخلص من منظومة التوازنات ، سواء تلك التي اعتمدت على حضور الأمراء المنافسين أو تلك التي تعتمد على الانتماءات القبلية.
ووفقاً للمركز فإنه عندما يتزامن إضعاف المؤسسة الأمنية مع تفجر معارضة في طول المملكة وعرضها يعني أن "بن سلمان" قد يلقى مصير شاه إيران، الذي على الرغم من أنه نجح في تحويل إيران في حينه إلى قوة إقليمية يحسب لها حساب.
وأشار المركز إلى أن ما يضاعف خطورة السياسات والإجراءات التي يقدم عليها بن سلمان تكمن في حقيقة أنها تأتي في ظل تعاظم الخطر الخارجي، الذي تمثله إيران.
وأكد المركز أن دفع "ابن سلمان" نحو "مركزية" المؤسسة الأمنية وتوحيدها ينطوي على مخاطر كبيرة، لأنه يزيد من مخاطر إضعافها بسبب تغير الولاءات الشخصية والقبلية.
وأشار إلى أن أول دعائم الأمن السعودي التي تهاوت تمثلت في توقف الولايات المتحدة عن لعب دور "شرطي المنطقة"، وهو الدور الذي راهنت عليه السعودية تاريخيا لضمان سيادتها وأمنها.
وكشف المركز عن حقيقة أن السعودية، بسقوط نظام صدام حسين، خسرت العراق بوصفه "منطقة عازلة بينها وبين إيران"، وهو ما فاقم المخاطر على الأمن السعودي.
ولا تتوقف "المصائب بالنسبة للسعودية عند هذا الحد"، كما يقول المركز منوها إلى أن التعاون الأميركي مع القوات العراقية، التي هي تحت سيطرة الشيعة من مؤيدي إيران وإضعاف القوى السنية، فاقم خطورة العراق بالنسبة للسعودية.
وعاد المركز للتحذير مجددا من أن تزامن التهديدات الخارجية مع نتائج السياسات الداخلية التي تبناها بن سلمان، والتي ستفضي إلى إضعاف مؤسسته الأمنية، يزيد من احتمالات انتهائه إلى نفس مصير شاه إيران.